دعت بغداد المفتشين الدوليين الى العمل ب"مهنية وحياد ونزاهة"، ورفض "التدخلات" الاميركية في عملهم. وحذرت من ان اي "عدوان اميركي سيؤدي الى حمام دم"، مشيرة الى ان قبولها قرار مجلس الأمن الرقم 1441 "يضع صدقة المنظمة الدولية على المحك". بغداد - أ ف ب، أ ب - اعتبرت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب "البعث" الحاكم في العراق ان قرار مجلس الأمن الرقم 1441 الذي وافقت عليه بغداد "يضع لجنة التفتيش انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها على المحك في ما سيكون عليه موقفهما من التدخلات الاميركية المتوقعة في عملهما، وما ستكون عليه تصرفات المفتشين من مهنية وحياد ونزاهة". وكتبت ان "الموقف الذي اتخذه العراق يضع الاممالمتحدة ومجلس الامن على المحك ايضاً في ما يتخذانه من موقف اذا تأكد لهما ان العراق خال من اسلحة الدمار الشامل، وانه لم ينتج اي اسلحة نووية او كيماوية او جرثومية في غياب المفتشين". وزادت ان "المطلوب من المجلس في هذه الحال ان يفي التزاماته حيال العراق، واولها رفع الحصار ووقف العدوان الاميركي-البريطاني الجوي المستمر عليه". ولفتت الى ان العراق "يدفع، من أجل الحفاظ على كرامته وامنه وحماية سيادته واستقلاله انهاراً من الدم، وهو يؤدي هذا الواجب، وهو اذا اقتضى الحال لا سمح الله، مستعد لأن يروي ارضه بمزيد من الدم حتى يأذن الله بالنصر المبين". ودعت الى "تنفيذ الفقرة 14 من القرار 687 التي تقضي باخلاء منطقة الشرق الاوسط كلها، وليس العراق فقط، من اسلحة الدمار الشامل". وكررت ان القرار 1441 "سيئ وجائر، بل اسوأ القرارات التي صدرت عن مجلس الامن في شأن العراق، نظراً الى ما ورد فيه من اجراءات وسياقات عمل تتعارض مع ميثاق الاممالمتحدة وقواعد القانون الدولي، ومع الوقائع الثابتة واجراءات ومتطلبات تنفيذ القرارات السابقة لمجلس الامن". واستدركت: "حتى التغييرات التي أجرتها روسيا وفرنسا في مشروع القرار لمنع أي عمل عسكري من جانب واحد سطحية وتدعو الى القلق، حتى ان روسيا والصين وفرنسا شعرت بضرورة اصدار بيانات تؤكد ان القرار لا يجيز استخدام القوة تلقائياً ضد العراق، وتجب العودة الى مجلس الامن لبت القضية". ورأت صحيفة "العراق" ان "تعامل بغداد مع القرار 1441، على رغم ما تضمنه من سوء، هو محاولة لتجنيب شعبنا الأذى".