يقدم مصمم الازياء الايطالي ريناتو باليسترا مساء اليوم مجموعة تصاميمه من "الهوت كوتير" لخريف وشتاء 2002-2003 في فندق ميتروبوليتان الذي يرعى ومجلة "الحسناء" الحدث بمشاركة "ستايل" لعرض الازياء والخطوط الجوية القبرصية ومجوهرات النصولي وغيرهم. باليسترا الذي عقد أمس مؤتمراً صحافياً للمناسبة اكد في لقاء مع "الحياة" على هامش المؤتمر سعادته بالزيارة وهي الثانية له للبنان، وكانت الزيارة الأولى قبل أربع سنوات بدعوة من أصدقائه اللبنانيين ليقدم للسيدات عاشقات الأناقة تصاميم يصفها بالانثوية والرومانسية. هذا المصمم الرومانسي يعشق القماش المنسدل، لا سيما الحرير منه، ويكره الاباحية والعري ويفضل الاكثار من القماش مع ابراز المفاتن بطريقة راقية غير مبتذلة. يقول: "لا أحب العري في الملابس، الأناقة ممكنة من دون كشف مفاتن الجسد، اذ لا بد من ترك الخيال يلعب دوره من دون عرض الجسد بطريقة دراماتيكية". ويضيف: "على القماش ان يرقص ويتمايل مع الجسد، النعومة هي هدفي لتبدو كل امرأة ملكة من عصر آخر". في زمن العولمة والانفتاح على اذواق وحضارات الآخرين، لا يرى ريناتو فرقاً بين امرأة وأخرى ليعتبر ان عامل البشرة والطول هو ما يؤثر في ما يليق بكل امرأة مهما كان البلد الذي تنتمي اليه. مصمم يعشق المزج بين الالوان والقماش ويعتبر الازرق لونه المفضل حتى صار هناك لون يحمل اسمه: ازرق باليسترا. بين زبوناته الكثير من العربيات لا سيما من سيدات المجتمع والاميرات، لم يستغرب ما رآه من اناقة على اعتبار ان حكايته مع التصميم لهن طويلة. كما صمم الازياء لمسارح الاوبرا وآخرها مسرحية "شنيرا تنولا" لروسيني على مسرح بلغراد، إضافة الى مسرحية "كافالييري دي لا دوسا" في افتتاح موسم الاوبرا في "تياترو فيردي" في مسقط رأسه ترياسته. يعشق الحضارات والفنون الجميلة ويجد في لبنان الكثير من المعالم الحضارية التي يرغب بالتعرف اليها. لا معرفة له بكثر من المصممين اللبنانيين الا انه صديق مقرب من ايلي صعب على حد قوله وتعجبه تصاميمه وعمله المحترف. ويبدو باليسترا متفائلاً بالسوق العربية لمنتوجاته سواء من الازياء ام النظارات الشمسية ام الاكسوارات النسائية والرجالية ليرى في بيروت مكاناً مناسباً لافتتاح فرع لداره الايطالية متى قرر ذلك. ولد ريناتو باليسترا في مدينة ترياسته الايطالية وترعرع في اسرة معظم افرادها من المهندسين ليختار له والده المصير نفسه، لكنه كره الهندسة وعشق الرسم حتى نصحه صديق بتصميم الازياء. لم يبد يوماً اهتماماً بعالم الموضة الا انه رسم نموذجاً لزي وصل من طريق صديق الى دار شهيرة في ميلانو ما جعله ينخرط في المجال من حيث لا يدري. ارسلت في طلبه الدار تلك ليؤجل الامر ستة اشهر حتى زيارته لميلانو ووقع الاتفاق.