تترقب مختلف العواصم خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يفترض ان يخصصه لتبرير الحرب على العراق امام الشعب الاميركي. واعلن ممثل العراقي لدى الاممالمتحدة محمد الدوري، امس، ان بغداد يمكن ان تدرس الموافقة على قرار جديد لمجلس الامن بشأن عمليات التفتيش عن الاسلحة. واكد في حديث إلى شبكة "اي بي سي" ان مجلس الامن سيكون "حراً" في البحث في اي موقع في بغداد، بما في ذلك المواقع الحساسة. لا نرفض اي قرار لمجلس الامن ونحن على استعداد للبحث في كل القرارات". وشدد على ان العراق "على استعداد للقيام بكل ما يلزم للانتهاء من مسألة اسلحة الدمار الشامل، وذلك لسبب بسيط هو اننا لا نملك اسلحة دمار شامل". واتهم تقرير من 28 صفحة أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي اي العراق بإعادة بناء منشآته النووية والكيماوية والبيولوجية، مشيراً الى انه يتلقى "مساعدات خارجية" في هذا الإطار. وزعم التقرير الذي تنشره "الحياة" اليوم ان العراقيين قادرون على انتاج سلاح نووي في غضون سنة إذا تلقوا مساعدة خارجية، وفي نهاية العقد الحالي من دون هذه المساعدة. وتأتي هذه المزاعم في إطار التحضيرات الأميركية ل"تغيير النظام" في بغداد. في غضون ذلك أبلغ مسؤول أردني رفيع المستوى "الحياة" ان "وحدات عسكرية من الولاياتالمتحدةوالأردن والكويت وعُمان ستبدأ اليوم مناورات مشتركة في الأراضي الأردنية تستمر حتى 29 من الشهر الجاري". وأكد المسؤول ان هذه المناورات "جزء من برنامج تدريبي متفق عليه مسبقاً بين هذه الدول، ولا علاقة لها بتاتاً بالتطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً ما يتصل منها بالشأن العراقي". وأوضح ان الأردن "يرفض الربط بين هذه التدريبات وأي سيناريوات محتملة في الشرق الأوسط". ولم يحدد المسؤول المنطقة التي ستشهد المناورات، لكنه أشار الى انها "ستجري بعيداً عن الحدود الشرقية للمملكة مع العراق" ورفض اعطاء ايضاحات عن اعداد القوات المشاركة وخططها التكتيكية. وأفادت اذاعة "سوا" الأميركية امس ان نحو 1450 جندياً اميركيا سيشاركون في هذه المناورات. إلى ذلك يتوجه وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اليوم إلى باريس وينتقل منها إلى القاهرة، في جولة تستمر اربعة ايام يستكشف فيها المواقف في إيران والاردن والكويت من الازمة العراقية. وأوضح ناطق باسم الخارجية ان المحادثات التي سيجريها سترو اليوم في باريس مع نظيره الفرنسي دومينيك دوفيلبان ستسمح بالتطرق الى مشروع قرار قيد الاعداد في مجلس الامن لتشديد عمليات التفتيش في العراق. وقال الناطق ان سترو لا ينوي التطرق الى النزاع العسكري المحتمل بل "سيطرح على بساط البحث هدفنا في العراق الا وهو نزع اسلحة هذا البلد".وأضاف أن المسؤول البريطني سيبحث خلال جولته في "عملية السلام في الشرق الاوسط". وزاد: "نعتمد سياسة تختلف عن تلك التي تنتهجها الولاياتالمتحدة مع ايران".