تحسم اليوم بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الاولى لمسابقة كأس الأمير فيصل لكرة القدم المخصصة للاعبين دون 23 عاماً في اللقاء الذي يجمع الاتفاق مع النصر ويحتضنه استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، علماً ان بطاقة التأهل الاولى كانت من نصيب الشباب، صاحب المركز الاول برصيد 19 نقطة. يعني فوز النصر على الاتفاق اهداء القادسية بطاقة التأهل، في حين ان خسارته سترجح كفة الاتفاق في الحصول على البطاقة، باعتبار ان رصيد نقاطه سيرتفع إلى 16 في مقابل 15 للقادسية. وكانت فرصة النصر في التأهل تلاشت نهائياً، على رغم فوزه على منافسه التقليدي الهلال 2- صفر في الجولة السابقة، استناداً الى ان رصيد نقاطه يبلغ 11 حالياً، في حين تجددت حظوظ الاتفاق بفوزه على الشباب 3-صفر وخسارة القادسية امام الرياض صفر-3 في الجولة السابقة ايضاً. وتعد المباراة بصراع متكافئ في ظل تقارب المستوى الفني للفريقين، الا انه يعاب على مدرب النصر الأرجنتيني خورخي هايبكر اعتماده اسلوب اللعب بمهاجم واحد تنفيذاً لخطة انتشار 4-5-1، في حين يطبق مدرب الاتفاق الهولندي وليم راتسنبيرغ خطة انتشار 3-5-2، علماً انه لا يستبعد اشراكه السنغالي مأمون ديوب الذي لم يخض اي مباراة رسمية منذ تعاقده مع الاتفاق قبل نحو شهر واحد. ويعتمد الفريقان اسلوب بناء الهجمات عبر الاجنحة، ويضطلع عبدالرحمن البيشي بهذا الدور في النصر على الجهة اليمنى تحديداً وتركي المصيليخ وحسين النجعي في الاتفاق على الجهتين اليسرى واليمنى على التوالي. ويتفوق الاتفاق على النصر في منطقة الجزاء بسبب وجود صالح بشير احد هدافي المسابقة، علماً ان النصر لا يعتمد على رأس حربة متخصص في ظل عدم اقتناع هايبكر بقدرات المهاجم علي يزيد، في حين يصر على ابقاء ورقته الرابحة الممثلة في بندر تميم، الذي شارك في الشوط الثاني أمام الهلال وسجل هدف فريقه الثاني، على مقاعد الاحتياط. نكسة جديدة للشباب من جهة اخرى، تحدد الاحد المقبل موعداً لمباراة الشباب متصدر المجموعة الاولى، مع الاهلي ثاني المجموعة الثانية في الدور نصف النهائي للمسابقة على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، في حين لم يتغير موعد مباراة الاتحاد متصدر المجموعة الثانية الاتحاد مع ثاني المجموعة الاولى والمقرر الجمعة المقبل. وتفاقمت مشكلات الاصابات في صفوف الشباب، ما يهدد لاعبين بارزين كثيرين بالتخلف عن المباراة، وأهمهم المدافعان رضا تكر وعبدالرحمن العصفور ومحسن الدوسري. واذ استمرت الرياح بالسير بخلاف ما يشتهيه الشبابيون بعدما كان واجه مشكلة غياب 15 لاعباً، الا انهم لم يفقدوا روح التفاؤل بامكان تخطي الاهلي الذي لا يخفي افادته من ظروف افضل خصوصاً على صعيد تأخير موعد مباراة الدور نصف النهائي. وهم يأملون في أن يتمكن الثلاثي المصاب من العودة الى المستطيل الاخضر، علماً ان الاخيرين لا يزالون يواصلون جلساتهم الطبية بإشراف الطبيب البرازيلي برنابوك. وكان الشباب عاود تدريباته استعداداً للمباراة ذاتها بعد يوم واحد من الراحة اعقب مباراتهم الاخيرة امام الاتفاق في ختام الدور الاول. وهي شهدت مشاركة اللاعبين جميعهم، الذين نفذوا برنامج تمارين هدف الى تعزيز الإعداد التكتيكي الذي يهدف الى معالجة النقص الكبير في بعض المراكز الحساسة. ووصف لاعب خط الوسط يوسف الموينع تأهل الشباب للدور نصف نهائي بالانجاز في ظل الظروف الصعبة التي واجهها، "ما عكس اهمية الكفاح في تخطي العقبات كلها". وأوضح الموينع ان الروح المعنوية لدى اللاعبين مرتفعة، "ونحن عاقدون العزم على تحقيق نتيجة ايجابية في مباراتنا امام الاهلي القوي الذي يملك لاعبين مميزين. وسنبذل قصارى جهدنا في سبيل رسم البسمة على شفاه جمهورنا".