تختتم فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء الجمعة المقبل، ويوزع وزير الثقافة فاروق حسني ورئيس المهرجان شريف الشوباشي الجوائز على الفائزين من أبطال ومخرجين ومؤلفين ل21 فيلماً مشاركة في المسابقة الرسمية. ومنذ بدء المهرجان مساء الثلثاء الماضي، أقيم العديد من الندوات وحفلات التكريم والعروض السينمائية. وكانت ليلة الافتتاح هذا العام مختلفة ومتميزة وتعبر عن الجو المصري الصميم، فقدمت الموسيقى الشعبية ورقصت فرقة الفنون الشعبية على المسرح الخارجي في دار الاوبرا. وفي ثاني أيام المهرجان أقيمت ندوة للفنانة ايمان التي اعتزلت قبل 40 عاماً والتي تم تكريمها. وعلى رغم الاستقبال الحار الذي قابلها به الجمهور المصري والعربي الذي حضر حفلة الافتتاح، لم يحضر الندوة سوى عدد قليل من المتابعين. ويبدو أن السبب التوقيت المبكر، فضلاً عن انه في اليوم نفسه الاربعاء كان العديد من المسؤولين يشاركون في افتتاح مكتبة الاسكندرية. ومن الندوات التي استقطبت جمهوراً كبيراً كانت للفنانة اليونانية ايرين باباس التي يعرض فيلمها "أعلى واسفل وجانباً" في المهرجان وأكدت ان بلدها هو الوحيد في اوروبا الذي يقف فعلياً مع العرب. وقالت: إنها لا تعرف شيئاً عن السينما المصرية والعربية وان تجربتها الوحيدة مع العرب كانت في فيلمي "الرسالة" و"عمر المختار". وتوافقت ندوة تكريم الراحلة سعاد حسني مع قيمتها الفنية اذ حضرها عشرات الفنانين والنقاد. وبعد عرض فيلم "غروب وشروق"، أكد فاروق الفيشاوي الذي أدار الندوة، ان الجماهير استحسنت اهداء الدورة الحالية للمهرجان الى اسم الفنانة الراحلة. ووصفت مديحة يسري علاقتها بسعاد حسني بأنها كانت مثل علاقة "ام بابنتها" "كانت علاقتي بها وثيقة وهي تعتبر من الممثلات القليلات اللواتي يملكن موهبة كبيرة في الاندماج وتقمص الشخصيات. وقال عزت العلايلي "ان علاقتي بسعاد حسني كانت قوية جداً وهي كانت معجونة فناً اضافة الى تمتعها بحس وطني عال". وقالت ليلى علوي إنها لم تلتق سعاد حسني فنياً ولكنها تشاهد أفلامها باستمرار و"في كل مرة تجدها متجددة وفي حال تألق". واقيمت ليلة أمس حفلة لتكريم المخرج اليوناني مايكل كاكويانيس.