بين تصاميم تؤشر الى الكثير من التحفظ وأخرى تشمل آخر صرعات الموضة وأشكالها، تظهر مدينة بيروت كعادتها متألقة في عالم الأزياء وتألقت أكثر، في معرض "بيروت للأزياء 2002" الذي نظمته الشركة الدولية للمعارض، للسنة السابعة على التوالي ضمن "المعرض التجاري الدولي 2002"، وشاركت فيه أكثر من 100 شركة متخصصة من تركيا وتايلندا وايران وايطاليا وتشيكيا ودول أخرى. وشملت المعروضات، الى جانب أحدث الأزياء النسائية والألبسة الرجالية والولادية والجلديات والحقائب والأحذية، الأكسسوارات المتنوعة وكل ما يتعلق بالموضة والجمال. وتوجهت في شكل خاص الى التجار وأهل الاختصاص. وتصدرت تركيا الدول المشاركة بأكثر من 40 عارضاً للملبوسات والحقائب والجلديات تلتها تايلندا من خلال 30 شركة، في حين اقتصرت المشاركة الايرانية على عارضين للسجاد والموكيت، والمواد الغذائية والمشروبات، اضافة الى شركة هندسية للطاقة. وحفل الجناح التركي بعروض ازياء مسائية لأربعة أيام متتالية، شاركت فيها مجموعة من أربع عارضات وسبعة عارضين من لبنان، في مقابل ثماني عارضات وشاب واحد من الجنسية التركية. وتنقلت العارضة اللبنانية مايا دياب المنضمة أخيراً الى فرقة "الفوركاتس" الغنائية بين أرجاء المعرض، في حين انشغلت الأخريات في تصفيف الشعر وترويج مساحيق التجميل. مايا المتخرجة في استوديو الفن 1995 عن فئة عرض الأزياء، تعتبر ان العارضة هي التي تقرر الحدود التي تريدها في ممارستها المهنة، ولها الخيار، على عكس ما يعتقد البعض، بأن تعرض أو تعتذر مسبقاً عن عدم عرض فستان معين أو اي ملبوسات أخرى، ولكن، في المقابل عليها ان تلتزم الطريقة المحددة للعرض. أما أفضل ما يمكن هذه المهنة ان تقدمه، بالنسبة الى مايا، فهو الشهرة والثقة التي يمنحها لها الوقوف على المسرح والتواصل مع الجمهور. اختلفت علاقة مايا المجازة في الاعلام، بالصحافة بعدما أصبحت عارضة أزياء، فانتقلت من عملها كمراسلة لاحدى محطات التلفزيون الى المسارح لتصبح تحت الأضواء، ولكن من دون ان تخشى الاشاعات. فلكل مهنة من يسيء إليها، سواء في عالم الصحافة أم في عرض الأزياء أم في أي مجال آخر، غير ان وجود العارضات في دائرة الضوء دائماً، يتسبب في انتشار اخبارهن، مضافاً اليها في كثير من الأحيان ما ينتجه الخيال الخصب، كما تقول. رافقت الموسيقى التركية العروض التي جمعت بين ملابس موسميّ الخريف والصيف، وتنوّعت الأزياء المعروضة كذلك بين الجينز والملابس اليومية الجاهزة Pret a porter، وفساتين السهرات وصولاً الى فساتين الأعراس. وتميّزت بالألوان الجريئة والغريبة وبعض اللمسات المبتكرة بالنسبة الى سراويل الشباب التي زينتها بعض الرسوم الذهبية. وعلى رغم صعوبة "التفاهم" مع العارضات التركيات بسبب اللغة، تشعر مايا بالمتعة والفخر لمشاركتها بهذه العروض لأنها تتم في بيروت، وتتساوى في أهميتها مع العروض التي تتم في ميلانو وباريس.