طوكيو، لندن - "الحياة"، رويترز - قال رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي أمس ان حكومته قد تضخ اموالاً عامة في شرايين البنوك عندما يلزم الامر. ونسب الى كويزومي قوله للصحافيين في مدينة تاكاتسوكي غرب اليابان: "سينظر في الامر بعناية وسيحدث عندما يكون ذلك ضرورياً". وسلطت الاضواء على فكرة ضخ اموال عامة في النظام المصرفي من اجل التعجيل بحل مشكلة القروض المعدومة وصعبة التحصيل التي تعاني منها البنوك بعدما هز كويزومي اسواق المال في اواخر الشهر الماضي بتعيينه اصلاحياً قوياً هو وزير الاقتصاد والخدمات المالية هايزو تاكيناكا للاشراف على تنظيم الجهاز المصرفي. وقال محللون ان تعيين تاكيناكا أشار الى ان الحكومة ستنتهج موقفاً اكثر حزماً في شأن قروض البنوك المشكوك في تحصيلها. وتنتظر الاسواق منذ فترة تفاصيل خطة الحكومة لانقاذ المصارف من أزمة الديون المعدومة، خصوصاً بعد الكشف عن خطة البنك المركزي الياباني لشراء الاسهم من البنوك التجارية مباشرة، كجزء من عملية الانقاذ. ونقل عن غلين هوبارد المستشار الاقتصادي في البيت الابيض قوله ان الولاياتالمتحدة تساند الاصلاحات الذي ينفذها وزير الاقتصاد والخدمات المالية والتي تركز على الاسراع في التخلص من القروض المصرفية المتعثرة. وفي حديث لعدد من الهيئات الصحافية اليابانية في واشنطن أول من أمس ابدى هوبارد مساندة واضحة لتوجه تاكيناكا لتخليص البنوك اليابانية من القروض الصعبة. وتصدر الحديث صفحات العديد من الصحف اليابانية المسائية أول من أمس ومن بينها "نيهون كيزاي شيمبون" و"اساهي شيمبون". وحث هوبارد اليابان على المضي قدماً في خفض الضرائب وتخفيف القيود المالية لمواجهة الانكماش الاقتصادي. وكان تاكيناكا قال ان الحكومة اليابانية تنوي الاسراع بالتخلص من القروض الصعبة وان التفاصيل ستعلن في اواخر الشهر الجاري. وتعرض تاكيناكا لانتقادات من بعض الاقتصاديين ورجال الاعمال لحملته النشطة لاصلاح البنوك في ما قد يؤدي الى موجة من تعثر الشركات واستغناءات جماعية عن العمالة. وانخفضت بورصة الاسهم اليابانية تسعة في المئة منذ تعيين تاكيناكا وزيراً للخدمات المالية في 30 ايلول سبتمبر الماضي، اذ يرى مستثمرون ان حل مشاكل البنوك والمقترضين المتعثرين لن يكون سهلاً. وقالت وزارة الخزانة الاميركية الاسبوع الماضي ان جون تيلور وكيل الوزارة للشؤون الدولية سيتوجه لليابان في وقت لاحق هذا الشهر لمناقشة ضرورة تحقيق نمو في ثاني اكبر اقتصاد في العالم. ومحادثات تيلور جزء من الحوار المالي بين الولاياتالمتحدةواليابان المنبثق عن الاجتماعات بين الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الياباني ومن المتوقع عقدها بشكل دوري. ومن المقرر ان يصل تيلور لليابان في العشرين من هذا الشهر ويغادرها في الثالث والعشرين منه.