بدأ المجمّع الثقافي في أبو ظبي استعداداته لتنظيم الدورة الثانية ل"مسابقة أفلام من الامارات"، التي من المقرر ان تعقد في الفترة ما بين الخامس والعاشر من شهر آذار مارس المقبل. وحدّدت اللجنة المنظّمة للمسابقة يوم الاثنين، 10 شباط فبراير 2003، آخر موعد لتسلّم استمارات الاشتراك والأشرطة. ويأتي ذلك وسط مؤشرات تؤكد ان الخطوات العملية التي انطلقت بفاعلية، لا سيما قبل نحو سنتين، وبالتحديد مع تنظيم تظاهرة "افلام من الامارات"، على هامش دورة العام 2001 لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، متجهة نحو انشاء مؤسسة مستقلة للمسابقة، التي يرعاها باهتمام بالغ الشاعر محمد احمد خليفة السويدي، أمين عام المجمّع الثقافي، الذي لا يترك مناسبة الا ويؤكد خلالها الاستعداد التام لاحتضان التجارب السينمائية، وتبنيها، ومساعدة الهواة والمحترفين على السواء، عبر توفير جميع الامكانات المادية والتقنية المتاحة. وأعلن المخرج الاماراتي مسعود أمر الله آل علي، رئيس وحدة الانتاج السمعي - البصري في المجمّع الثقافي ومدير المسابقة، ان اللجنة قررت، للدورة المقبلة، تخصيص ثلاث جوائز لأفلام الطلبة، قيمتها الاجمالية تسعة عشر ألف درهم إماراتي، بدلاً من جائزة واحدة تم تخصيصها في الدورة السابقة، وكانت قيمتها عشرة آلاف درهم، نظراً الى ان نسبة المشاركة الطلابية في الدورة الأولى كانت الأعلى. وأضاف، في حديث خاص ل"الحياة"، ان اللجنة رصدت للمسابقة المقبلة ست جوائز، قيمتها الاجمالية 64 ألف درهم، موزعة على الشكل الآتي: - جائزة الفيلم الروائي القصير 15 ألف درهم. - جائزة الفيلم التسجيلي القصير 15 ألف درهم. - جائزة لجنة التحكيم الخاصة 15 ألف درهم. - جائزة فيلم الطلبة - روائي - 17 ألف درهم. - جائزة فيلم الطلبة - تسجيلي - 7 آلاف درهم. - جائزة لجنة التحكيم الخاصة - طلبة - 5 آلاف درهم. اضافة الى شهادات تقدير وجوائز رمزية للمميّز من الأفلام والعناصر المشاركة. وأوضح ان الأعمال السينمائية والتلفزيونية لها الحق في الاشتراك في المسابقة، شرط ألا يكون تاريخ انتاجها قبل نيسان ابريل 2002، على ان يتناول الفيلم المرشّح للمشاركة موضوعاً محلياً، او بمشاركة اي عنصر محلي، وأن يكون مستقلاً بذاته وليس برنامجاً تلفزيونياً او حلقة في مسلسل، وألا تتعدى مدته الساعة 60 دقيقة. وأضاف ان اللجنة ستضيف الى فاعليات المسابقة، اعتباراً من الدورة المقبلة، ما يسمى "بانوراما" سيتم خلالها تقديم مجموعة من الأعمال السينمائية المتنوعة، سواء لمخرجين أم لدول أم لتيارات، بهدف إفادة المشاركين في المسابقة وإطلاعهم على جوانب من التجارب العالمية، عربية وغير عربية. 3 كتب ونشاطات خارجية وأشار آل علي الى ان لجنة المسابقة ستصدر، خلال الدورة المقبلة، ثلاثة كتب خاصة بالسينما، من بابيها الجمالي والتعليمي، إثنان منها مترجمان والثالث يشتمل على نصوص المحاضرات والنشرات التي صدرت عن الدورة الأولى للمسابقة. الى ذلك، من المقرر ان تنظّم على هامش المسابقة المقبلة عروض سينمائية وتلفزيونية للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، الى جانب سلسلة من الندوات والمناقشات. على صعيد آخر، تشارك دولة الامارات العربية المتحدة في "أيام بيروت السينمائية"، التي بدأت فاعلياتها، وستخصص ليلة لعرض افلام: "شارع الأحلام المحطمة"، اخراج خالد المحمود "ازرق، وأخيراً"، اخراج عزة الزرعوني، "الشلة" اخراج سعيدة العامري، "المنظف" اخراج منى خميس، "الهجرة اليمنية" اخراج هويدا الكثيري، "ويستمر النضال" اخراج سلوى السويدي، "حياة قطة" اخراج عائشة الهاملي، "هدية من الله" اخراج اسماء محمد خوري، "الحياة بعيداً، والزوجة او السيارة" اخراج رحاب عمر، "متى؟" اخراج عبدالله مؤمن الجنيبي و"ليلة شتاء دافئة" اخراج هاني الشيباني. وفي تونس، من المقرر ان تشارك الامارات في مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، في الفترة من 18 حتى 26 تشرين الأول اكتوبر الجاري، بثمانية أفلام، إثنان منها داخل المسابقة الرسمية، هما: "هاجس"، اخراج نواف الجناحي، و"ذاكرة جدار"، اخراج ابتسام الشايب، الى جانب ستة افلام سيتم عرضها في القسم الاعلامي، وهي: "شارع الاحلام المحطمة"، "متى؟"، "ليلة شتاء دافئة"، "تسامح" اخراج فاضل المهيري، "فراق الروح" اخراج مريم بن فهد و"الجذور" اخراج حسين بن حيدر. وتلقت الامارات دعوة الى المشاركة في "مهرجان امستردام الدولي للأفلام التسجيلية"، الذي من المقرر ان يقام في الفترة ما بين العشرين من الشهر الجاري والأول من كانون الأول ديسمبر المقبل. كذلك ستشارك الامارات في الدورة الرابعة ل"مهرجان السينما البديلة"، الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية باريس في الفترة من 10 الى 15 كانون الأول المقبل. ورشّحت لهذا الغرض أربعة افلام هي: "هاجس"، "أبي مدمن" للمخرجة ليل وطفة، "شارع الاحلام المحطّمة"، "تسامح".