} طالب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المجتمع الدولي بمواصلة التزامه بمساعدة أفغانستان لضمان عدم تحولها مرة أخرى الى قاعدة للنشاطات المتطرفة. وأكد أن الحرب الدائرة هناك حاليًا، لن تنتهي قبل العثور على أسامة بن لادن وزعماء "القاعدة"، معتبرًا أن هذه الحرب حققت "نجاحًا هائلاً" وإن لم تفلح في القبض على بن لادن وزعيم "طالبان" الملا محمد عمر. إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس، إن المجتمع الدولي يجب أن يظل ملتزمًا بمساعدة أفغانستان، ليضمن ألا ينتكس الوضع فيها من جديد وتستخدم قاعدة لنشاطات المتطرفين. وقال بلير خلال مؤتمر صحافي لدى وصوله الى إسلام آباد لاجراء محادثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف: "على المجتمع الدولي أن يظل ملتزمًا بمساعدة أفغانستان". وأضاف: "دعونا نعتبر ونتذكر ما حدث حين أخفقنا في هذا الالتزام قبل 12 عامًا: فشلت أفغانستان كدولة". وأشار إلى أن أفغانستان كانت منذ سنوات عدة "دولة محبطة"، معتبرًا أن من المهم الاستمرار في "النهوض بأفغانستان"، مؤكدًًا أن "من الاساسي أن نتذكر التعهدات التي قطعناها" لافغانستان حتى يصبح هذا البلد "شريكًا يتمتع بمصداقية" في المنطقة. وأكد بلير مجددًا التزام بلاده إلحاق "الهزيمة بالارهاب الدولي"، مشيرًا إلى أن إنجازات الائتلاف الدولي تتلخص في نقطتين رئيستين هما: "تحرير البلد من طالبان وإحلال الاستقرار" فيها. ورأى بلير أنه قضي على "طالبان" وتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه بن لادن في أفغانستان، وقال: "انتهت تلك الشبكة من معسكرات التدريب التي كان يصل اليها الآلاف لتنفيذ أعمال إرهابية. ولم يعد هؤلاء يتدربون على الارهاب وكثر منهم إما اعتقلوا أو قتلوا". الحرب مستمرة لكنه قال إن على رغم ذلك، ستستمر الحرب "إلى أن تتحقق أهدافنا، ويشمل ذلك تعقب المسؤولين عن الارهاب في أفغانستان. وحتى يتم ذلك فإن مهمتنا لم تنته بعد. لا شك في ذلك على الاطلاق". وسئل عن عجز الائتلاف في العثور على بن لادن والملا عمر، فرفض ذكر اسميهما، مكتفيًا بالقول إن الحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة وتعتبر بريطانيا شريكًا أساسيًا فيها "تكللت بالنجاح بشكل أساسي". وقال إن "الناس كانوا مشككين" في بداية العمليات العسكرية و"تنبأوا بكل أنواع الكوارث العسكرية والسياسية والانسانية... لكن الائتلاف حقق أكثر مما كنا نحلم". وأوضح: "على الصعيد العسكري، حقت الحملة نجاحًا هائلاً. وعلى الصعيد السياسي، فتحت آفاقًا أمام أفغانستان. وعلى الصعيد الانساني، أصبح في وسعنا نقل المساعدة". وحيا القوات البريطانية المنتشرة في أفغانستان والقوات الاخرى التي ستشكل القوة المتعددة الجنسيات لحفظ الامن في هذا البلد.