أول الكلام: للشاعر السعودي/ محمد اسماعيل جوهرجي: - سيِّد الجلسة... يا أحلى قمَرْ يا ندى الهمسة في ليل السَّمر زادك الحُسْن دلالاً... في خفَر باسِمُ الطلعة... هفهاف الشَّعر!!
يحفل بريد هذا الأسبوع/ المنتدى ل"نقطة حوار" بزخم من افكار وخواطر، ومداخلات اصدقائي من القراء المميزين، حتى الذين يحاولون شتمي دون امتلاكهم لشجاعة كتابة اسمائهم... ولكنني سعيد بالنسبة الأكبر من "قراء وقارئات": يضعون المعاني للكلمات التي نقُدُّها من بين الضلوع او نستنبتها من العقل! ولعلني - في البدء - أقول للقارئ الذي وقّع رسالته عبر الإيميل باسم أ. أحمد، والذي حاول ان يمسح البلاط بقوام أسلوبي، كأن يكتب لي: لا يهم ان تكون صاحب اسلوب كلامي ممتاز، وصاحب اسلوب فعّال تود ان تنتهجه في كتاباتك، ولكني لو كنت أستاذك لكنتَ أفقدتني متعتي بعلم النحو والصرف، والسبب هو: أنك لا تهتم بالترقيم... وهو السبب الذي يجعلني أعتقد بأن عينك اليسرى عمياء!! و... يبدو ان الأخ احمد في حماسته واندفاعته لشتمي لم تهمه هذه الركاكة في بناء عبارته، وأقول له: إذا كنت لا تعرف صورتي كما قلت، فربما كان من حسن حظك، أو... حظي، بعد ان صرفت لي "روشتتك"... برغم انني لم أفهم ما قصدته، ربما لأنني لا أتقن اللغة الإنكليزية التي يكتب بها "كومبيوترك الخواجا"، و... ربما لأن "ملاحظتك" جاءتني ايضاً من ناحية عينيَ اليسرى التي افترضْت انت انها: عمياء !! وصدقني... إنه سيسعدني جداً أن تختصر قراءتك على عمود الزميل الكبير والصديق/ جهاد الخازن، ولكن هذا الاختصار بدوره سيجعل عينك اليمنى: عمياء!!
في أصداء "العيد": أضاءت كلماتها قناديل المحبة ورؤيا الحلم... هذه الكلمات التي وصفتها مبدعتها/ ايمان الدباغ، الكاتبة من المملكة العربية السعودية، بأنها: أتقنت الترحال في شجون البوح حتى التوغل في معاناة لقضية يرقد فوقها الغبار! إيمان الدباغ: تكتب من كتلة ابجدية عنوانها: تساؤل لا يسكن في رأسي: - وكانت الرؤيا لتُبقيني كلماتك عالقة بالجريدة كي تملَّني فأتركها... وأعود وأنا لست الشريدة... بل راحلة في أسطرٍ أتردَّد على مشاعلها... فكأنني وليدة! يا لهذا كل الرهف... يجالسني... يؤانسني أيدرك - تُرى - أني وحيدة؟! والأصدقاء كورق الشجر... يتزاحمون في ليلي يلقون بدموعهم لديّ... فأمدُّ لهم القلب فراشاً يطوى وبوحي، وظمئي... جهلوا انه كلمات في أمسياتها وصباحاتها... أستحيل في الحرمان كالرضيعة انتظار أنا... وطنه كل المحطات!!
قلت له جواباً على أول رسالة منه عبر "الإيميل": - الأخ/ هاني نديم: أنت شاعر جميل، فاكتب بلا توقُّف، وتأمَّل بلا اكتراث لكل الأتربة التي قد يثيرها المتسكعون على الأرصفة! أما شعره... فهذا استهلاله: - ما عادت قصائدنا تنمو على الشرفات لخاطر امرأة كقارب مكسور ما عادت مطرَّزة بالياسمين ولا مُقلَّمة بفلول النور! ما عدنا نرشُّ على رأسها جوزاً مطحوناً ونفصفص لها الرُّمان/ فرط حبات القلوب تبّاً... صارت قصائدنا طنين ذبابة في كأس مقلوب!!