مسقط مدينة لا تصنع السينما لكنها تحلم بها، ولم تنتج فيلماً لكنها تسعى الى اكساب مهرجانها السنوي صفة دولية. ويأتي مهرجان هذه السنة أكثر تطوراً من تجربته العام الماضي. وتشارك فيه 12 دولة ويتنافس في المسابقة الرسمية 14 فيلماً من بين أكثر من 25 ستعرض خلال المهرجان الذي يختتم في السابع والعشرين من كانون الثاني يناير الجاري. ورفعت لجنة المهرجان المؤلفة من أعضاء جماعة السينمائيين العمانيين شعار انه "لا للسياسة ولا للجنس" في هذه الاحتفالية السينمائية التي بحثوا طويلاً لها عن ممول الى ان وجدوه في وزارة التجارة والصناعة التي اعتبرت المهرجان ضمن اهتماماتها بدعم السياحة العمانية. ولذلك استبعدت لجنة المهرجان، كل ما يمس "التابو" الرسمي من محرمات، ومن بين الأفلام المستبعدة فيلم "مذكرات مراهقة" للمخرجة ايناس الدغيدي التي رفضت حذف أي مشهد من الفيلم مع ان المنتج وافق على ذلك. وايناس رفضت الحضور اذا لم يحضر فيلمها. وبرر مدير المهرجان خالد الزدجالي ذلك بقوله انه "من الصعب عرض الفيلم بمشاهده الساخنة"، رافعاً شعار ان المهرجان لن يقبل المساس بالمحظورات السياسية والأفلام المتضمنة قبلات ومشاهد ذات اثارة جنسية. ومن المفارقات ان تتم دعوة أفلام من شرق الأرض وغربها من دون ان يكون للدولة المنظمة أو لاحدى جاراتها في الخليج أي وجود. الوجود الوحيد يتمثل في مشاركة الكويتي خالد صديق والعماني زاهر الغافري في عضوية لجنة التحكيم التي يرأسها الناقد محمد رضا وتضم كلاً من د. مدكور ثابت والفنانة السورية منى واصف بعد اعتذار دريد لحام وآخرين. اضافة الى دعوة عدد من النجوم لحضور الفاعليات، ومنهم محمود عبدالعزيز ورضوان الكاشف وأسعد فضة ومصطفى العقاد وبعض أبطال الأفلام المعروضة. وسيكرم المهرجان الفنان نور الشريف الذي تعرض له ثلاثة من أفلامه منها "العاشقان" و"ناجي العلي". ويتضمن المهرجان أيضاً ندوة عن السينما العربية. تبدأ العروض بالفيلم الايراني "رأي المخفي" وتختتم بالايراني أيضاً "غابة". وستعرض أفلام من مصر ولبنان وفرنسا واليابان والهند وسورية وتركيا وتونس وتايوان، وهي الأفلام التي ستتنافس على جوائز المهرجان: "الخنجر الذهبي" و"الخنجر الفضي" و"الخنجر البرونزي" اضافة الى جائزة الجمهور وجائزة لجنة التحكيم.