اعلنت ايران انها ستسير رحلات جوية منتظمة الى دمشق، عبر الاجواء العراقية، واطلقت 682 اسيراً عراقياً، فيما اطلقت بغداد 48 ايرانياً كانوا معتقلين منذ حرب الخليج الاولى. وقال نائب وزير الخارجية محمد صدر ل"الحياة": "اننا نسعى دائماً الى تطوير علاقتنا مع العراق في المجالات كافة، وسنبحث مع وزير الخارجية ناجي صبري السبت المقبل سبل حل المشاكل العالقة منذ نهاية الحرب والقضايا الاقتصادية والسياسية والتجارية وموضوع زيارة العتبات الدينية في العراق وبقية المسائل التي تعود بالنفع على الشعبين". واعرب عن امله في ان يتم الانتهاء قريباً من تسوية ملف الاسرى والمعتقلين والمفقودين. وفي تطور لافت اعلن نائب وزير الطرق والمواصلات بهزاد مظاهري، انه تقرر ان تعبر الرحلات الجوية المباشرة من طهران الى دمشق الاجواء العراقية. واضاف في تصريح صحافي "اذا ما توافرت الظروف المناسبة، فسنستأنف الرحلات الى العراق ايضاً". ولم يوضح المسؤول الايراني طبيعة العقبات التي تعترض هذه الخطوة، لكن الواضح انها تتعلق بالحظر الجوي المفروض على العراق. وكان الجانبان الايرانيوالعراقي وقعا على اتفاق يقضي بتنظيم اربع رحلات اسبوعية لكل من الجانبين الى طهرانوبغداد. ويرى المراقبون ان التطورات الدولية خصوصاً الضغوط التي تمارسها واشنطن على كل من طهرانوبغداد اصبحت عاملاً مساعداً لتقارب البلدين، في ظل رفض ايراني لاي عملية عسكرية اميركية ضد العراق. واعربت اللجنة المكلفة شؤون الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني عن قلقها من احتمال شن الولاياتالمتحدة هجوما على العراق في اطار الحرب المعلنة على الارهاب. وذكرت صحيفة "خرسان" ان اعضاء اللجنة اجتمعوا الثلاثاء مع خبراء ونائب وزير الخارجية المكلف ملف الدول العربية محمد الصدر وبحثوا مختلف القضايا المتعلقة باحتمال شن هجوم اميركي على العراق. ونقلت الصحيفة عن حسن قشقوي النائب والعضو في اللجنة قوله "كان للمشاركين في هذا الاجتماع وجهات نظر متضاربة في هذا الخصوص لكنهم اجمعوا على ضرورة التيقظ ومتابعة هذه المسألة عن كثب". الى ذلك أ ف ب وقع العراقوايران في بغداد محضر تفاهم تمهيدي للتعاون في المجالات الثقافي والتراثي والفني، ينص على تبادل زيارات الاساتذة والطلاب في الجامعات وتنظيم اسابيع ثقافية ومعارض. وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية ان المحضر وقع في ختام محادثات اجراها مساعد وزير الخارجية الايراني مدير عام الشؤون الثقافية في الوزارة محمد مسجد جامعي. وينص المحضر على "تبادل زيارات الاساتذة والطلاب في الدراسات الفارسية في الجامعات العراقية والدراسات العربية في الجامعات الايرانية وتخصيص المنح الدراسية وتبادل اقامة المعارض والاسابيع الثقافية وتبادل زيارات الفرق الموسيقية" بين البلدين. كما يشمل "تبادل الخبرات في مجال صيانة الآثار والاوقاف الدينية وتقديم الخدمات فيها وتبادل زيارات المسؤولين في مجالات الاذاعة والتلفزيون ووسائل الاعلام الاخرى والمشاركة في الاحتفالات التي تقام في مختلف المناسبات في كلا البلدين". واضاف ان توقيع محضر التفاهم "يأتي من مبادئ حسن الجوار التي تربط البلدين الجارين المسلمين وايمانا منهما بتعزيز هذه الروابط على جميع الصعد بما فيها الجوانب الدينية والتراثية والفنية والثقافية". وكان جامعي وصل الى العاصمة العراقية في بداية الاسبوع الجاري على رأس وفد رسمي في زيارة اجرى خلالها محادثات مع المسؤولين العراقيين حول تطوير التعاون الثنائي.