القاهرة، عمان - "الحياة"، أ ف ب - اكد وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان الموقف المصري من قضية العراق "ثابت ويطالب بإنهاء العقوبات بأسرع ما يمكن لان الشعب العراقي يعاني". واشار الى "قرارات دولية ينبغي ان تنفّذ" لافتاً الى ان الموقف العراقي "ما زال يثير الشكوك والمخاوف لدى جيرانه، وهناك اخطاء فاحشة يجب تصحيحها". وكان الوزير يتحدث في ندوة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ليل الاثنين وذكر ان "الامة العربية من دون العراق اضعف، وستقوى بقوته، ومصر تتطلع الى اليوم الذي يعود فيه الى الصف العربي". واعرب عن أمله بالتئام الشمل العربي في القمة المرتقبة في بيروت في آذار مارس المقبل. شراكة تجارية على صعيد اخر اظهرت احصاءات رسمية نشرت امس ان العراقوالولاياتالمتحدة كانا ابرز شريكين تجاريين للأردن خلال عام 2001. وبلغت المبادلات التجارية مع العراق حتى كانون الأول ديسمبر الماضي 819 مليون دولار، ما يمثل 4،13 في المئة من اجمالي المبادلات الخارجية للاردن التي بلغت خلال الفترة ذاتها 6،1 بليون دولار في مقابل 4،5 بليون دولار خلال ال11 شهراً الاولى من العام 2000. والمبادلات بين عمان وبغداد استثناء من نظام العقوبات الدولي المفروض على العراق منذ العام 1990، تندرج في اطار برنامج "النفط للغذاء". ومثلت قيمة المبادلات الاردنية مع الولاياتالمتحدة 9 في المئة من اجمالي المبادلات، اذ بلغت 548 مليون دولار ومع المانيا 7 في المئة 422 مليون دولار، والسعودية 2،4 في المئة 261 مليوناً والصين 4 في المئة 246 مليوناً ثم الهند 9،3 في المئة 242 مليون دولار، وفقاً لاحصاءات نشرتها وكالة الانباء الاردنية بترا. ووقعت عمان وواشنطن اتفاقاً للتجارة الحرة في تشرين الاول اكتوبر الماضي، يتوقع أن يزيد الصادرات الاردنية الى الولاياتالمتحدة. الاردن واسرائيل الى ذلك، بلغت المبادلات الاردنية - الاسرائيلية خلال فترة المقارنة ذاتها 87 مليون دولار بنسبة 8،2 في المئة من اجمالي المبادلات، في مقابل 70 مليون دولار خلال الاحد عشر شهراً الاولى من عام 2000. يذكر ان الميزان التجاري الخارجي للاردن يميل لمصلحة غالبية هذه الدول، ومنها العراقوالولاياتالمتحدةوالمانيا والسعودية واسرائيل.