غوما جمهورية الكونغو الديموقراطية -الوكالات - ادى انفجار أمس في محطة للوقود في بلدة غوما شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الى مقتل ما بين 60 و100. ووقع الانفجار فيما كان عدد من الاشخاص يحاولون سحب الوقود من خزانات المحطة ما ادى الى تسرب الوقود واشتعاله بسبب الحمم البركانية الناتجة من ثورة بركان جبل نيراغونغو. وقال الأمين العام ل"التجمع الكونغولي للديموقراطية" المعارض الذي يسيطر على شرق البلاد ان الحمم البركانية ضربت محطة الوقود أثناء تعرضها للنهب. ولم تكن هناك تأكيدات فورية لعدد القتلى، لكن صحافيين وقفوا على مسافة قصيرة من الحطام المحترق قالوا ان من المستحيل معرفة عدد الضحايا. وقال شهود ان رجالاً ونساء كانوا يسكبون الوقود من عبوات ضخمة الى اوعية اصغر عندما تسرب الوقود الى الحمم البركانية ليندلع حريق هائل في المستودع بكامله. وقال جورج مولالا مصور رويترز انه رأى العشرات ينهبون صفائح البنزين ويتراجعون لدى وقوع الانفجار في المحطة. من جهة أخرى ظل نحو الف طن من المواد الغذائية قابعاً في مخزن تابع للامم المتحدة في غوما في وقت انتشرت المجاعة بين آلاف من الاشخاص الذين شردتهم ثورة البركان في المدينة. وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة أنه متردد في بدء توزيع الغذاء خوفاً من حدوث مزيد من انفجارات البركان. وأدت الحمم البركانية والانفجارات التي رافقتها الى نزوح نحو نصف مليون شخص من غوما الواقعة قرب الحدود مع رواندا. وقال مسؤولون دوليون في غوما انهم يعملون على تشجيع الاهالي بعدم العودة الى المدينة التي دمرتها ثورة البركان. وأشاروا الى ان آلافاً من سكان غوما عادوا اليها على رغم المخاطر المتوقعة بسبب تدفق الحمم البركانية من جبل ميدا كونغو والاهتزازات الارضية القوية. ودعا عاملون في ميدان المساعدات الانسانية الاهالي الى التوجه الى المخيمات التي اقيمت عبر الحدود مع رواندا المجاورة التي ترسل اليها شحنات المعونة.