قال ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ان بلاده اتخذت قراراً استراتيجياً بالسعي لاجتذاب الاستثمارات الوطنية والاجنبية وتوفير كل الحوافز والضمانات والتسهيلات اللازمة في المجالات كافة ومن ضمنها القطاع الزراعي "الذي لديه كل فرص غير النجاح". واضاف ولي العهد، في كلمة ألقاها في افتتاح منتدى الاستثمار الزراعي في منطقة جازان وسهول تهامة، "ان السعودية بما لديها من ثروات مكتشفة وغير مكتشفة واستقرار سياسي واجتماعي وكثافة سكانية واسواق استهلاكية غير محدودة تمثل بيئة استثمارية مثالية وتوفر للمستثمر كل مقومات الاستثمار والنجاح". من ناحيته قال وزير الزراعة والمياه عبدالله معمر ان القطاع الزراعي حقق معدلات نمو عالية قفزت بالناتج الزراعي المحلي من 993 مليون ريال 256.1 مليون دولار عام 1970 الى 34.6 بليون ريال 9.23 بليون دولار عام 2000 بمعدل نمو سنوي متوسطه 7.5 في المئة، وارتفعت مساهمة القطاع الزراعي في اجمالي الناتج المحلي غير النفطي خلال الفترة نفسها من 3.7 الى 10.3 في المئة لتصل البلاد الى الاكتفاء الذاتي في منتجات ومحاصيل كثيرة. واكد على ان منطقة جازان تنفرد بالاراضي الخصبة البكر وتوفر المياه نتيجة لارتفاع هطول الامطار الذي يبلغ معدله السنوي 600 ملم، اضافة الى وقوعها في المناطق المدارية ذات المناخ الملائم لزراعة الفواكه الاستوائية. وذكر وزير التجارة اسامة فقيه ان تأسيس المشاريع الانتاجية المجدية في القطاع الزراعي سيؤدي الى نقل تقنيات الانتاج المتقدم وزيادة منتجات وصادرات السعودية ونفاذها الى الاسواق الامر الذي يعزز التجارة الخارجية للسعودية. واوضح ان بلاده تحتل المرتبة 13 في قائمة الدول الرئيسية المصدرة في العالم والمرتبة 25 في قائمة الدول المستوردة وان قيمة المبادلات التجارية للسعودية عام 2000 تجاوزت 438 بليون ريال 116.8 بليون دولار بفائض في الميزان التجاري لصالح السعودية قدره 192 بليون ريال، لافتاً الى ان قيمة تجارة الخدمات وحدها بلغت مع حلول العام نفسه 55 بليون ريال لتحتل السعودية المرتبة 31 من بين الدول المستوردة للخدمات والمرتبة 38 من بين الدول المصدرة لها. يُشار الى ان منطقة جازانجنوب السعودية تحتاج وفقاً لاحصاءات رسمية الى استثمارات زراعية بقيمة 8 بلايين ريال 2.13 بليون دولار يمكن اقامتها على مخططات بمساحة 2170 كلم مربع معدة للزراعة في جازان.