تلقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس رسالة من نظيره اليمني علي عبدالله صالح نقلها اليه وزير الخارجية اليمني السيد أبو بكر القربي، الذي ذكر انها "تؤكد عمق العلاقات الاخوية بين البلدين". واشار الى ان الرسالة تتطرق الى قضايا ثنائية و"الوضع الخطير الذي تمر به المنطقة"، وتهدف الى "تعزيز العلاقات الاخوية والتنسيق السياسي وتوحيد وجهة النظر المصرية اليمنية". وقال وزير الخارجية المصري السيد أحمد ماهر الذي حضر اللقاء ان رسالة علي صالح تؤكد رغبة بلاده في دعم العلاقات مع مصر، موضحاً أن مبارك حمّل الوزير اليمني رسالة شفهية تشدد على زيادة التعاون بين البلدين في كل المجالات. وكشفت مصادر عربية ل"الحياة" ان الوزير اليمني الذي تستغرق زيارته القاهرة بضعة ايام سيناقش مسائل تتعلق بالتنسيق الأمني وردت في رسالة علي صالح الى مبارك، خصوصاً مكافحة الارهاب. وأوضحت ان محادثات القربي تتناول جهود صنعاء المكثفة لتفادي لجوء عناصر من "الافغان العرب" الى اليمن. واشارت الى "مخاوف من استهداف اميركا اليمن تحت دعاوى عدم سيطرة صنعاء بالكامل على بعض المحافظات"، وأكدت ان "الرسالة اليمنية" شرحت استعدادات صنعاء للتعاون مع مصر والولايات المتحدة الاميركية على صعيد المعلومات الامنية او تسليم مطلوبين. يذكر ان مصر واليمن وقعا اتفاقاً للتعاون الامني عام 1996، بموجبه تسلمت القاهرة عدداً من المطلوبين في قضايا ذات صلة بالنشاط الارهابي.