أُطلقت أمس من بيروت الشبكة العربية للأسواق المالية التي تربط في مرحلة أولى 11 بورصة عربية في القاهرةوبيروت ودبي وأبو ظبي ومسقط وعمان والرباط والدوحة والكويت والمنامة وتونس. افتتحت الشبكة في حفل نظمه اتحاد البورصات وهيئات أسواق المال العربية في فندق "جفينور روتانا" برعاية رئيس الحكومة اللبنانية ممثلاً بوزير المال فؤاد السنيورة، وحضور الأمين العام للاتحاد صعفق الركيبي والأمين العام لاتحاد المصارف العربية فؤاد شاكر وحشد عربي ولبناني يمثل البورصات العربية. واعتبر السنيورة ان الهدف من اطلاق الشبكة "اعلام المستثمرين العرب بتطورات فرص الاستثمار ومجالاتها في الدول العربية وزيادة العمق الاستثماري لكل بورصة وتعزيز حجم السيولة والتحفيز على التوظيف في الأدوات المعروضة في البورصات". وقال ان "ما يقوم به الاتحاد يشكل استجابة لتحديات المتغيرات العالمية، واتجاهاً الى تعزيز القطاعات الخاصة العربية ولتحقيق السوق العربية المشتركة بثبات". ورأى ان "التعاون الاقتصادي العربي والتجارة البينية لا يزالان محدودين على رغم ازالة بعض المعوقات، فضلاً عن ان الخطوات على مستوى الدول لا تزال قاصرة عن التعامل بكفاية مع هذه التحولات الكبرى". وأمل السنيورة في أن "تترافق هذه الخطوة، بإزالة ما تبقى من الحواجز القانونية والادارية، لتفعيل الاستثمار العربي الداخلي وتكبير حجم سوقه واستعادة الأموال المهاجرة". وتحدث عما حققه لبنان من انجازات لافتاً الى "بعض الاخفاقات" أيضاً. وأكد "انطلاق الحكومة للتصحيح المالي والاقتصادي بهدف تحقيق نمو مستدام، وتمهيداً للاندماج في الاقتصاد العالمي". وقال الركيبي ان "هدف الربط بين اسواقنا العربية، جعل المنطقة العربية من أهم المناطق جذباً للاستثمارات العالمية، في وقت لا تزال فيه الحواجز امام حركة تدفق السلع والخدمات بين الدول". وأشار الى أن "القيمة السوقية للبورصات العربية تبلغ 180 بليون دولار". وعدّد فوائد الربط التي تتلخص بالانتشار الاقليمي والعالمي لكل بورصة وتوسيع نشاطاتها الاستثمارية وفتح مجالات الاستثمار وتوفير كمي لبيانات حية ودقيقة عن نشاطات الاستثمار في كل بورصة وسهولة مراقبة التداول وزيادة العمق الاستثماري ورفع كفاية مستوى الشفافية والحد من تسريب الاشاعات عن اداء الشركات. وتحدَّث رئيس بورصة بيروت فادي خلف عن ثلاث خصائص توفرها الشبكة لمستعمليها وهي الاطلاع على أسعار التداول في شكل حي والبيانات المالية للشركات المدرجة في الأسواق العربية وتأمين وسيلة اتصال تقنية بين الوسطاء المعتمدين في البورصات. ولفت الى أن "الشبكة هي احدى الخطوات التي يعمل عليها الاتحاد ومنها مشروع انشاء البورصة العربية وانشاء شركة التقاص العربية".