} فيينا - "الحياة" - انهى النمسوي فيليكس باومغارتنر 32 عاماً تدريباته على أخطر مجازفة سيقوم بها حتى الآن، وهي أن يعبر قناة المانش، بين بريطانيا وفرنسا، قافزاً في الهواء من علو 8900 متر. ويعتزم المجازف القفز من طائرة فوق مدينة دوفر البريطانية، مرتدياً بزة انسيابية خاصة، ليحطّ خلال 10 دقائق قرب مدينة كاليه الفرنسية. وخلال هبوطه ستبلغ سرعة انقضاضه نحو الارض حوالى 483 كيلومتراً في الساعة. وكان باومغارتنر نجح في القفز بمظلّة من أحدى يدي تمثال المسيح المشرف على مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وأبلغ المجازف وسائل الاعلام أنه يريد أن يثبت للعالم "أننا لم نعد بحاجة إلى أجنحة". وهو لن يستخدم أي محرّك، وسيعتمد كلّياً على مبادئ الانسياب في الهواء وعلى مهاراته. وتحتوي بزة باومغارتنر المصمّمة خصيصاً لهذه المجازفة الجريئة جناح توجيه صغيراً، مصنوعاً من الكربون يثبّت على ظهره، ما يجعله يطير كالعصفور، إضافة إلى مخزون أوكسيجين يستخدمه في بداية القفزة، حيث يكون الهواء شحيحاً ودرجات الحرارة قريبة من 60 درجة مئوية. وسيبقى على اتصال لاسلكي مع الفريق الأرضي، ويستخدم نظام تحديد مواقع شاملاً، جي بي أس ليحافظ على مساره المرسوم. وسيحاول عبور قناة المانش بسرعة 240 كيلومتراً، وما أن يصبح فوق الشاطئ الفرنسي على علو 600 متر سيفتح مظلّته ليحطّ بهدوء على الأرض، فيما يبقى الجناح على ظهره.