برهن قائد المنتخب القطري لكرة القدم مبارك مصطفى ان التقدم في العمر لا يمكن ان يقيد اللاعب الموهوب مطلقاً عن ابداعاته داخل المستطيل الأخضر، وبالفعل كان مصطفى من افضل اللاعبين في المباراة الودية التي جمعت منتخب بلاده اخيراً بالمنتخب السعودي، وفاز "العنابي" 2- 1، أحرزهما اللاعب نفسه 33 عاماً في الشوط الأول، ناهيك عن جريه المتواصل طوال شوطي المباراة، ومن يشاهده يقول انه في سن العشرين. واستطاع القائد القطري ان يحافظ على موهبته من الاندثار طوال 14 عاماً، وهو عمره في الملاعب ويتمسك بمركزه اساسياً ضمن صفوف "العنابي" منذ اكثر من عشر سنوات ماضية، فضلاً عن انه هداف من الطراز الأول. ولكن الأسمر النحيل لم تأته الفرصة الفعلية للاحتراف خارجياً في احد الأندية وظل متمسكاً بناديه العربي القطري، ويأمل ومن خلف زملائه والجماهير القطرية في التأهل الى نهائيات كأس العالم 2002، للمرة الأولى، خصوصاً ان المسؤولين في الاتحاد القطري بذلوا مجهودات مضاعفة، وأقام لاعبو العنابي معسكراً خارجياً في هولندا وإيطاليا استمر لمدة شهر ناهيك عن المباريات الودية التي خاضها وأحدث ذلك نقلة كبيرة في اداء المنتخب والتقت "الحياة" بالقائد مبارك مصطفى الذي سلط الأضواء على عدد من الأمور المتعلقة ب"العنابي". كيف هي استعداداتكم لخوض التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم؟ - نحن على اتم الاستعداد لخوض التصفيات والروح المعنوية لدينا كلاعبين مرتفعة، وعاقدو العزم على التأهل الى نهائيات كأس العالم مهما كلف الأمر. عطفاً على ضعف مجموعتكم قياساً بالمجموعة الثانية، كيف تجد حظوظكم في خطف بطاقة التأهل؟ - مجموعتنا ليست سهلة أو ضعيفة على الإطلاق. فمنتخبات عُمان والإمارات والصين وأوزبكستان التي سنواجهها قادرة على التأهل مثلنا تماماً، لأن مستوياتها متطورة جداً، لذا تكاد المجموعة الأولى ان تكون اقوى من المجموعة الثانية، وعالم كرة القدم لا يعترف بأسماء الفرق وإنما بما تؤديه داخل الملعب والشواهد كثيرة. ما هو السر في تطور اداء المنتخب القطري في الآونة الأخيرة؟ - ليس هناك سرد بيدَ ان العزيمة والإصرار والانضباط في اداء التدريب مع المدرب البوسني جمال حاجي والذي يبذل جهوداً جبارة الى جانب الجهازين الفني والإداري، ولا ننسى المسؤولين في الاتحاد القطري الذين يسهرون من اجل تطوير الكرة القطرية ووصولها الى العالمية ناهيك عن المعسكر الخارجي الأوروبي الذي استمر فترة طويلة كانت كافية لإيجاد الانسجام بين اللاعبين، وخصوصاً المنضمين للمرة الأولى. وماذا عن مباراتكم الودية الأخيرة امام السعودية. هل كنت تتوقع الفوز؟ - المباراة كانت قوية من جانب الطرفين، وقبل اي شيء آخر هي مباراة اخوية، ولكن الإعلام اشعلها قبل انطلاقتها وكل مدرب احتفظ بطريقته ولم يكشفها، وتهيأت لنا فرص استثمرناها، والذي يتهاون في عالم كرة القدم يدفع الثمن غالياً، ونتيجة المباراة لن تؤثر فينا فنحن لم نلعب للفوز بمقدار الاحتكاك ب"الأخضر" الذي يضم عدداً من اللاعبين المميزين، ولا يعني فوزنا على السعودية تقليلاً من حجمها ولكن لكل مباراة ظروفها. وماذا عن احترافك خارج قطر؟ - حالياً لا أفكر مطلقاً في الاحتراف الخارجي الى أن ننتهي من خوض التصفيات الآسيوية التي تشغل تفكيرنا جميعاً، ومن ثم سيكون لكل حادث حديث. ألم تتلقَ عروضاً احترافية من اندية سعودية؟ - لا أخفيك ان لدي عروضاً من اندية سعودية ولكنها شفهية وليست رسمية، ولن أتحدث في هذا الموضوع حتى ننجز واجبنا الوطني. بماذا ترد على من يطالبك بالاعتزال؟ - ضاحكاً لا يزال لدي الكثير لأقدمه لمعشوقتي كرة القدم. كلمة اخيرة؟ - اتمنى ان نوفّق في التأهل لنهائيات كأس العالم، لأنه حلم كل لاعب والتوفيق ايضاً للمنتخب السعودي.