موسكو - "الحياة" - كان مارك شاتلوورث في الثانية والعشرين من عمره عندما فتح شركة خاصة تُعنى بأمن الإنترنت خلف مرأب منزل أمه في جنوب أفريقيا. وبعد أربع سنوات، باع الشركة في مقابل أكثر من 565 مليون دولار، فأضحى من المشاهير في بلده. والآن، وقد بلغ السابعة والعشرين من عمره، وضع لنفسه تحدياً جديداً: السفر في الفضاء مع الروس. وعلى خطى المليونير الأميركي دنيس تيتو، الذي أصبح أول سائح فضاء في نيسان أبريل الماضي، بدأ شاتلوورث، الذي يمتلك جوازاً بريطانياً، تدريباته في "ستار سيتي"، مركز روّاد الفضاء خارج موسكو. وما زال شاتلوورث يفاوض الروس على تكاليف رحلته إلى محطة الفضاء الدولية. وهم يطالبونه بمبلغ 14 مليون دولار، أي نحو 6،5 مليون دولار أقل مما دفع تيتو لرحلته حول مدار الأرض. وقال شاتلوورث انه مبهور بالفضاء منذ طفولته، وكان يبني صواريخ صغيرة من عيدان كبريت وأغلفة معدن رقيقة، ويُطلقها من حديقة منزل والديه. وخلال إحدى تجاربه الفاشلة، احترق سياج خشب وكاد يحترق منزل الجيران. وكان شاتلوورث زار تيتو 60 عاماً في أميركا ليستفسر عن الأيام الثمانية التي أمضاها الاخير في الفضاء. ونصحه الاخير بأن يقتني فرن ميكروويف ليعادل الحمية الرتيبة في "ستار سيتي". وهذا ما فعله الشاب الذي سيعيش، مدة ستة أشهر، في غرفة صغيرة إلى جانب صورة لصديقته الحسناء عارضة الأزياء.