دق منتخب مقدونيا أول جرس انذار للمنتخب السعودي قبل خوضه التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2002، عندما استطاع أن يخرج متعادلاً معه 1-1. وأثارت هذه النتيجة الكثير من علامات الاستفهام، وارتسمت علامات الغضب على وجوه جمهور "الأخضر" الذي توقع ان يخرج المنتخب فائزاً بعدد وافر من الأهداف قياساً الى النتائج الايجابية التي حققها في معسكره الخارجي في سنغافورة وماليزيا، حيث فاز في ثلاث مباريات. لكن الذي حدث امام مقدونيا اطلع الجمهور على بعض السلبيات الواضحة في الاداء. وبدأ المدرب اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش المباراة بتشكيلة مكونة من مبروك زايد حارس مرمى، وأحمد الدوخي وباسم اليامي وأحمد خليل وصالح الصقري في خط الدفاع، ومحمد نور ومناف أبو شقير وابراهيم السويد وعمر الغامدي في خط الوسط، وسامي الجابر ومرزوق العتيبي في الهجوم. وأخذ المنتخب السعودي زمام المبادرة عندما حصل مرزوق العتيبي على فرصة افتتاح التسجيل، لكن تأخره في التسديد أبطل مفعول الكرة. وبدأ المنتخب المقدوني في مبادلة الهجمات على مرمى مبروك زايد ليفتتح المهاجم مازانوف التسجيل عندما استغل تباطؤ المدافع باسم اليامي في تخليص الكرة داخل المنطقة المحرمة فسددها المهاجم المقدوني في سقف المرمى في الدقيقة 34. وحصل العتيبي مرة أخرى على فرصة تعديل النتيجة بعدما تلقى تمريرة من محمد نور وضعته في مواجهة حارس المرمى المقدوني، الذي خرج من مرماه ونجح في ابطال مفعول كرة العتيبي. وأغفل الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد ضربة جزاء صريحة للمنتخب الضيف، عندما عرقل المدافع باسم اليامي المهاجم ديمترو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. ومع مطلع الشوط الثاني، أجرى سانتراتش عدداً من التغيرات، فأشرك محمد شلية وعبيد الدوسري وسعود كريري بدلاً من أحمد الدوخي ومرزوق العتيبي ومناف أبو شقير، فتحسن اداء "الأخضر" نسبياً، وأضاع الجابر فرصة ثمينة بعدما تلقى كرة عرضية من شلية الذي استطاع أن يشكل خطورة كبيرة على المرمى المقدوني، وقام الظهير الأيسر صالح الصقري بالدور الذي يقوم به الشلية في الخاصرة اليمنى، وشكل جناحاً مساعداً للمهاجمين، ومن احدى توغلاته مرر كرة عالية فتطاول لها الدوسري وسددها برأسه معادلاً النتيجة 65. بعدها أشرك سانتراتش باقي لاعبي الاحتياط للوقوف على مدى جهوزيتهم للمباريات المقبلة. وكاد الدوسري ان يجير الفوز ل"الأخضر" بعدما تلقى تمريرة رأسية من محمد نور داخل "الصندوق"، لكن براعة الحارس المقدوني انقذت الموقف، لتنتهي التجربة الرابعة للمنتخب السعودي بالتعادل الايجابي وبمستوى غير مطمئن لعشاقه. وسيخوض "الأخضر" بعد غدٍ لقاءه التجريبي الخامس أمام المنتخب القطري على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، على أن يختتم مبارياته بلقاء نظيره الاماراتي في أبو ظبي الأربعاء المقبل. وأبدى سانتراتش استياءه من اداء لاعبيه، وقال: "توقعت ان يظهر اللاعبون بهذا المستوى المتواضع، أتمنى بأن لا يكون حكم الجمهور النهائي على المنتخب من خلال ادائه في هذه المباراة، لأن الوضع سيتحسن في المباريات المقبلة". من جهته، أشاد مدرب المنتخب المقدوني جوردن فينسكي بقدرات لاعبي السعودية، وقال: "انهم يتمتعون بقدرات عالية، منتخبنا لعب امام قطر والسعودية، والكفة تميل في مصلحة السعوديين".