صدر العدد 48 من مجلة "الرافد" الشعرية عن دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة ويضم عدداً من النصوص والقصائد والقصص القصيرة وحوارات ومقالات عن العمارة والأدب والتاريخ والتشكيل كما يحتوى على مجموعة من التقارير والرسائل الثقافية والمطالعات النقدية. يثير الكاتب السوري تركي علي الربيعو قضية "المثقف العربي في ضوء التحليل النفسي" وبمعنى آخر محاكمة المثقف، مشيراً الى اعمال المؤدلجين العرب امثال عبدالله العروة وياسين الحافظ وحسين مروة والطيب تيزيني، ومستشهداً بكتابات محمد عابد الجابري وجورج طرابيشي ونماذج جرى الحديث عنها مثل حسن حنفي وبرهان غليون وأنور عبدالملك. حاكم الحداد يكتب عن ديوان الشاعرة الاماراتية الآن عرفت صالحة غابش، ود. الصادق رابح يناقش الأبعاد الطوباوية في ظاهرة الانترنت، ويعتبر د. خير الدين عبدالرحمن الألم حافزاً للنهوض. أما محمود قاسم، فيسلط الضوء على لعبة الأدب والسياسة في جائزة نوبل: جائزة الشقاق السياسي لا التميز الابداعي. ويقدم نجاح الجبلي ترجمة لمقال الكاتب الصيني غو زينغ جيان بعنوان: "الأدب يتعالى على الأيديولوجيا"، والمعروف ان هذا الكاتب زينغ يحمل الجنسية الفرنسية، الآن وقد وصفت مسرحيته موقف الباص، 19830 بأنها أخبث كتاب منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقد انشق هذا عن الحزب الشيوعي، وأقام ثلاثين معرضاً فنياً عالمياً إضافة لكونه كاتباً وأديباً. ويجري جعفر الجشي حواراً مع طالب الرفاعي عن القصة والعمل الثقافي ودور الكويت كعاصمة ثقافية، وللرفاعي أربع مجموعات قصصية هي: أبو عجاح طال عمرك، أغمض روحي عليك، ظل الشمس، حكايا رملية. علاء عبدالهادي يستعرض تأثير بريشت في مسرح الستينات المصري، ود. معن علي يقدم مطالعة نقدية مهمة عن رواية: "المطعون بشرفهم" لوفيق يوسف، وكان هذا النص قد فاز بالجائزة الأولى في حقل الرواية في الدورة الثالثة لجائزة الشارقة للإبداع. أما فريدة النقاش فتكتب عن العالم القصصي لأمين يوسف غراب الذي قال عنه د. طه حسين "علَّم نفسه فأحسن تعليمها". "التجريد الفني بين مفهومين"، مقال للدكتور عفيف البهنسي نطالعه على صفحات العدد. ويسلط عبدالحكيم عامر الطويل الضوء على آثار ليبية موجودة على الأرض الفرنسية، ونجد قراءة في رواية سليم بركات: "أنقاض الأزل الثاني" يقدمها صدوق نور الدين من المغرب، وتقرير عن المؤتمر الدولي للألفية الخامسة لاختراع الكتابة في بلاد الرافدين.