سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدمت بجرافاتها مبنى روضة أطفال ومنزلاً في القدس الشرقية ... وشارون يؤكد أنه عثر على الحل !. قوات الاحتلال تقتل رجلاً وطفليه في هجوم بصاروخين على منزلهم في رفح
} واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين أمس فهدمت بالجرافات مبنى روضة أطفال ومبنى سكنياً من ثمانية طوابق لم يكتمل بناؤهما في القدسالشرقية العربية، بعدما قتلت الناشط الفلسطيني سمير ابو زيد 32 عاماً أحد كوادر حركة "فتح" مع ابنته آلاء 6 سنوات وابنه سليمان 5 سنوات باطلاق صاروخين على منزلهم في رفح ليل الاحد - الاثنين. وقال الفلسطينيون ان هدم المبنيين في القدس خطوة تأتي في اطار التصعيد الاسرائيلي للعنف ضدهم. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اعلن الاحد ان اسرائيل وجدت الوسيلة لمعالجة مشكلاتها الامنية عبر عمليات كوماندوس، فيما دعا نائب وزير الامن الداخلي الاسرائيلي الى قتل آباء الانتحاريين الفلسطينيين. القدسالمحتلة، غزة، نابلس - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - قال ابراهيم الجولاني صاحب المبنى السكني الذي هدم "سنبقى صامدين هنا ولن نترك ارضنا". وعقب حاتم عبدالقادر عضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس على الهدم بالقول انه يأتي في اطار العدوان الاسرائيلي المستمر. وأضاف: "نحن نبني وهم يهدمون. هذه هي معادلة صراع البقاء في القدس". ودان الحاخام اريك اشرمان النشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان والذي احتج في موقع الهدم امس اسرائيل لهدمها منازل الفلسطينيين في حين تتوسع في بناء المستوطنات اليهودية على الاراضي المحتلة. وقال: "انه جزء من جهود متعمدة لمنع الفلسطينيين من العيش في القدس". وأضاف ان اسرائيل هدمت نحو 30 منزلاً في القدسالشرقية العربية منذ بدء الانتفاضة. ويضم هذا العدد 14 مبنى غير مأهول هدمت في تموز يوليو الماضي. وشارك نحو 3 آلاف فلسطيني في تشييع جثماني فلسطينيين قتلا الأحد برصاص الجيش الاسرائيلي في منطقة نابلس شمال الضفة الغربية هما صالح زيدان 30 عاماً الذي قتل برصاصة في الصدر خلال تبادل لاطلاق النار مع عسكريين اسرائيليين على حدود مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس ومعين ابو لاوي 38 عاماً من قرية كفر الديك قرب مدينة نابلس الذي قتل برصاص الجيش الاسرائيلي امس عند حاجز قرية تل جنوب غربي نابلس. وكانت قوات الاحتلال قتلت اول من امس فلسطينيين احدهما فتى في الرابعة عشرة من العمر في رفح والآخر رجل اعزل كان عائداً إلى منزله في قرية قرب نابلس بعد شرائه كتباً ولوازم مدرسية لاطفاله، وهدمت بصواريخ مقرا للقوة 17 في خانيونس وجرحت ثلاثة من رجال الامن الفلسطيني هناك. شارون وعقب رئيس الوزراء الاسرائيلي على الاعتداءات الشرسة التي ارتكبها جيشه في قطاع غزة اول من امس بقوله: "لقد اخترنا رداً فورياً، ولا شيء يحدث من دون رد فعل منا". واضاف شارون الذي كان يتحدث مساء الاحد في مؤتمر عقد في طيرة الكرمل: "اليوم الأحد سقط عدد من قذائف الهاون في غوش قطيف وتلا ذلك فوراً رد الفعل. وبعد ذلك سقطت قذيفة اخرى فهاجمت طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش مقر قيادة للفلسطينيين في منطقة غزة. وأوضحنا ان كل فعل سيواجه برد فعل، وبالاضافة الى ذلك فاننا ننفذ نشاط كوماندوز ضد الارهاب". وكان شارون اكد في وقت سابق اول من امس ان اسرائيل "وجدت الوسيلة لمعالجة مشكلاتها الامنية عبر عمليات كوماندوز لم تكشف كلها للرأي العام". وقال في حديث للاذاعة الرسمية خلال زيارة بالقرب من حيفا: "الامر يتعلق بالعديد من عمليات الهجوم على ارهابيين واعتقالات وعمليات تهدف الى ضمان الامن على الطرقات". وكان استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" الجمعة اشار، للمرة الاولى منذ تولي شارون مهماته في السابع من آذار مارس، الى وجود غالبية ساحقة من الاسرائيليين تعتقد بأنه لن يتمكن من قمع الانتفاضة. واعتبر 70 في المئة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان شارون "لن يتوصل الى وضع حد للعنف والارهاب" مقابل 21 في المئة أبدوا رأياً نقيضاً وامتنع 9 في المئة عن ابداء رأي. وتضاعفت الهجمات الفلسطينية في الأيام العشرة الأخيرة ما اوقع اكثر من 15 قتيلاً وحوالى مئة جريح. وأكدت اسرائيل في مطلع آب اغسطس نيتها مواصلة تصفية الناشطين الفلسطينيين المشتبه بمشاركتهم في هجمات مناهضة للإسرائيليين على رغم الاحتجاجات الدولية. وأعلن شارون في الثالث من آب: "لا اقول ان هذه السياسة تنال رضى الجميع ... غير ان هذه السياسة هي اليوم الفضلى لضمان حاجاتنا الامنية". وفاز شارون في السادس من شباط فبراير بمنصب رئيس الوزراء في وجه العمالي ايهود باراك معتمداً في شكل اساسي على وعود بضمان الامن للاسرائيليين. وكان نائب وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جدعون عزرا دعا اول من امس الى "تصفية" اقارب الانتحاريين الفلسطينيين لردع أي هجمات انتحارية مقبلة على حد قوله. وصرح جدعون النائب الليكودي للتلفزيون الاسرائيلي: "يجب ان يدرك المرشح للانتحار ان أهله الأقربون يمكن ان يدفعوا ثمن جريمته او حتى ان تتم تصفيتهم". وشدد المسؤول الرفيع السابق في جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شين بيت "نعم، يجب تصفية الاباء اذا كان ذلك سيمنع الابناء من تنفيذ عمليات انتحارية". وفي الوقت الذي اتهمته الصحافية التي تطرح عليه الاسئلة بالترويج "لارهاب الدولة"، اضاف نائب الوزير مبرراً دعوته "ان الآباء يعلمون بالتأكيد ما يفعل ابناؤهم وبامكانهم ان يمنعوهم".