بيروت، لندن "الحياة" - أعرب مصدر مالي عن أمله أن تشهد سوق القطع اللبنانية بعض الهدوء اعتباراً من الغد بعد اسبوع شهد ضغوطاً على الليرة اثر احتقان الموقف والتوقيفات وردود الفعل عليها والتجاذبات السياسية بين أركان الحكم. وترجمت الضغوط طلباً كثيفاً على الدولار طوال الأسبوع الماضي، ما دفع مصرف لبنان للتدخل وتلبية الطلب، وقُدّر ما ضخّه بنحو 350 مليون دولار. ولم ينف مصدر مالي في مؤسسة مالية كبرى تحفظ المتعاملين بسبب توقعاتهم السلبية، وشدد على ان الوضع لا يزال تحت السيطرة وقال: "سيظل مصرف لبنان جاهزاً للتدخل كما كان يفعل في ظروف سابقة". ووصل سقف التداول بالدولار الى الهامش الأعلى المحدد من مصرف لبنان أي الى 1514 ليرة، لكنه اقفل طوال ايام الأسبوع على 1507 ليرات وهو السعر نفسه منذ أيلول سبتمبر 1999. واعتبر المصدر نفسه ان ما أوردته "وكالة الصحافة الفرنسية" عن تراجع حجم الاحتياط الصافي من العملات لدى المركزي الى اقل من بليون دولار "كلام سياسي". ورفض المصدر نفسه ما ذكرته الوكالة الفرنسية عن هروب لرؤوس اموال الى الخارج قُدرت بنحو 250 مليون دولار. وكانت الأزمة أدت الى تراجع أسعار الاسهم الاسبوع الماضي واغلق مؤشر بلوم العام على مستوى اعلى قليلاً من ادنى مستوى له منذ 52 اسبوعاً وبانخفاض واحد في المئة ليسجل 440.10 بعد تداول 111274 سهماً بقيمة 432665 دولاراً بالمقارنة مع 73673 سهماً بقيمة 408992 دولاراً الاسبوع الماضي. وتراجعت أحجام التداول على مدى عام مع ارتفاع الدين العام الى اكثر من 155 في المئة من اجمالي الناتج المحلي وتزايد الضغوط على العملة اللبنانية الذي دفع المستثمرين الى التخلي عن الاسهم. وهبط سهم شركة "سوليدير" من الفئة "أ" 2.7 في المئة خلال الاسبوع الى 4.5 دولار. وهبطت شهادات الايداع العالمية لسوليدير، المسجلة في لندن، 5.88 في المئة الى اربعة دولارات ظهر الجمعة.