يصدق القارئ العادي للصحف الرياضية المصرية أن مانشستر يونايتد بطل انكلترا الدائم سيكون ضيفاً على القاهرة خلال شهور قليلة لمواجهة الأهلي بطل الكأس أو الزمالك بطل الدوري. والحقيقة أن مانشستر يونايتد المشغول بمبارياته المتتالية وموسمه المكتظ أوروبياً وإنكليزياً لا يجد متسعاً لمباراة أخرى. والبرنامج الكامل لمباريات مانشستر يونايتد بدءاً من الأحد المقبل ضد فولهام في المرحلة الأولى للدوري الإنكليزي وحتى نهاية آيار مايو المقبل معروف، ويمكن أي باحث في موقع النادي على شبكة الانترنت أن يتعرف إليه، وبالطبع يخلو هذا البرنامج من أي مباراة خارج المسابقات المقررة، ولا وجود لرحلة إلى القاهرة، والمسؤولون في النادي الشهير لا يعرفون الأندية المصرية ولم يسمعوا من قبل عن الأهلي أو الزمالك، وهو من الاندية الانكليزية التي لم يسبق لها اللعب في مصر. سباق "الكلامولوجيا" بين المسؤولين في الأهلي والزمالك بدأ عقب نجاح زيارة ريال مدريد الاسباني إلى القاهرة بدعوة من الأهلي، وواكبها عائد مادي ممتاز ونجاح فني كبير تمثّل بفوز الأهلي 1- صفر. وسعت إدارة الزمالك سريعاً الى رد عملي على نجاح مباراة ريال مدريد، وأعلنت أن المفاوضات مع مانشستر يونايتد تسير بشكل جيد وأن النادي الإنكليزي حدد كانون الثاني يناير 2002 موعداًَ للحضور، والمفاوضات الحالية تقتصر على الجانب المالي لخفض طلبات مانشستر المرتفعة. وعلى الجانب الآخر، انبرى عدد من أعضاء مجلس ادارة الأهلي للإعلان عن وصولهم إلى اتفاق نهائي مع النادي ذاته للحضور إلى القاهرة في السنة المقبلة وأن مباراة الافتتاح في الموسم الجديد ستكون ضد بطل انكلترا. الدوري وعلى نهج "الكلامولوجيا" الناجح ذاته في كل مكان في الرياضة المصرية أعلن اللواء الدهشوري حرب رئيس اتحاد كرة القدم أن مسابقة الدوري للموسم الجديد ستشهد احتراماً تاماً لمواعيدها ولن يكون هناك توقيف أو تأجيل، ولكن الرد جاء سريعاً من مجلس ادارة الاتحاد في اجتماعه الأخير في الاسكندرية برئاسة حرب نفسه بتأجيل موعد انطلاق الدوري من الاسبوع الثاني من ايلول سبتمبر إلى الاسبوع الثالث منه بعد تعديل موعد مباراة السوبر بين الزمالك والأهلي من 31 آب الجاري إلى 13 أيلول. وبعد اسابيع من انطلاق الدوري في المانيا وفرنسا وعدد من الدول الاوروبية لم يعلن رسمياً برنامج الدوري المصري حتى الآن، والاندية تعرف منافسيها في المراحل المختلفة للمسابقة ولكنها لا تعرف مواعيد المباريات وأماكنها، ولا بديل أمامها سوى الانتظار لحين ظهور الرؤية في الاتحاد. ويواجه الدوري في الموسم المقبل تعارضاً مع نهائيات أمم افريقيا في مالي المقررة من 19 كانون الثاني يناير إلى 10 شباط فبراير 2002 - ومشاركة أندية الأهلي والزمالك والاسماعيلي في مسابقتي دوري أبطال افريقيا وكأس الكؤوس الافريقية للعام 2001، ومشاركة الأندية ذاتها في المسابقات الافريقية للعام 2002، فضلاً عن مسابقات كأس مصر والكؤوس العربية لموسم 2001- 2002 الذي يحرص الاتحاد على خوضها دعماً للنشاط العربي. الاسماعيلي وعلى صعيد آخر أغلق مجلس ادارة الاسماعيلي الملفات الخاصة بلاعبيه النيجيري فون أوتاكا والمصريين محمد بركات وسعيد عبدالباقي، ورفض التدخل في المشكلة القائمة بين السد القطري واوتاكا الذي انضم أخيراً إليه في مقابل 5،1 مليون دولار. وأكد الاسماعيلي أن الصفقة تمت بطريقة شرعية وقانونية ولا صحة لادعاءات اللاعب بعدم موافقته عليها. ورفض أيضاً طلب نادي اتحاد جدة استعارة محمد بركات في منتخب مصر لمدة عام، وأكد المهندس ابراهيم عثمان نائب رئيس النادي رفضه مبدأ الإعارة نهائياً، واستعداد الاسماعيلي لبيع بركات نظير 5،1 مليون دولار، وتوقفت المفاوضات عند هذا الحد خصوصاً بعد انقطاع بركات عن المران لإصابته المفاجئة بورم خفيف في الغدة الدرقية، ونصحه الأطباء بالعلاج السريع بالعقاقير بدلاً من الخضوع لجراحة يمكن أن تبعده من الملاعب طويلاً. وأخيراً قيدت إدارة الاسماعيلي لاعب الوسط سعد عبدالباقي ضمن قائمة الفريق للموسم الجديد بعد غياب دام عاماً كاملاً بسبب اصابته بكسر في عظمة الساق، ونظراً لشفائه، سيتمكن من خوض المباريات بدءاً من نهاية تشرين الأول المقبل.