احتفظ المنتخب المصري العسكري لكرة القدم بلقب بطولة العالم للمرة الثانية على التوالي بعدما هزم اليونان 3-صفر على ملعب الكلية الحربية في حضور الرئيس حسني مبارك. وجاء فوز مصر في مباراة متكافئة، علماً انه افتتح التسجيل مبكراً في الدقيقة الرابعة من الشوط الاول من طريق عبد الحميد بسيوني، الذي حول كرة مرفوعة من رمية ركنية نفذها خميس جعفر برأسه كطلقة مدفع داخل الشباك. واطلق الهدف العنان للهجمات اليونانية الكثيفة من دون ان تثمر في تغيير نتيجة الشوط الاول في ظل تألق الحارس عصام عبدالعظيم، الذي تصدى لتسديدتين خطرتين، ما اصاب لاعبيهم بالاحباط، لتنتقل السيادة للمصريين في الشوط الثاني، والذين اضافوا هدفين، الاول من طريق بسيوني نفسه عبر رأسية ثانية 63، والثاني من طريق اكرامي عبدالعزيز عبر رأسية ثالثة. واحتفظ المصريون بالكأس مدى الحياة بعدما احرزوه ثلاث مرات أعوام 1993 و1999 و2001، ونالوا ثلاثة ألقاب فردية بعدما اختير الليبيرو وائل جمعة افضل لاعب في البطولة، علماً انه كان انتقل اخيراً من فريق غزل المحلة الى الاهلي، وعبدالعظيم افضل حارس، في حين توج بسيوني، المنتقل حديثاً من الزمالك الى الاسماعيلي، هداف البطولة برصيد 6 أهداف، علماً انه سجل خلال 6 مباريات عدداً من الأهداف يزيد على ما سجله مع الزمالك في موسم كامل!. يذكر ان النهائيات المقبلة ستقام عام 2003 في اسبانيا. من جهة اخرى، استدعى محمود الجوهري، المدير الفني لمنتخب مصر، اللاعبين وائل جمعة وتامر عبدالحميد وإكرامي عبدالعزيز من المنتخب العسكري للانضمام الى المنتخب الأول استعداداً لمباراة ناميبيا المقررة الاسبوع المقبل ضمن تصفيات مونديال 2002. وفي الاطار ذاته، عكس تقرير الاتحاد الدولي عن حصول أربعة لاعبين على انذارات في المباراة امام المغرب في التصفيات، هم عبدالستار صبري ومحمد عمارة وطارق السعيد وأحمد حسن، ارتياحاً كبيراً بعدما ازال المخاوف حول توقيع عقوبات عنيفة على اللاعبين أيمن عبدالعزيز وأحمد حسام والمدربين علاء نبيل وسمير عدلي لاعتراضاتهم الشديدة على الحكم البتسواني ادوين سنياي بعد المباراة. كأس تونس احرز نادي حمام الأنف لقب كأس تونس في كرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بعدما هزم النجم الساحلي بهدف وحيد سجله أنيس بن شويخة في الدقيقة 67 من المباراة التي جرت بينهما على ملعب 7 نوفمبر في رادس، والذي تم تدشينه في هذه المباراة استعداداً لاستضافة منافسات دورة ألعاب المتوسط المقررة من 2 الى 15 ايلول سبتمبر المقبل. وعاشت مدينة حمام الأنف، الواقعة في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، ليلة خالدة لم تعرفها منذ عقود عكست ذهولهم من واقع تحقيق فريقهم هذا الانجاز، الذي اقترن بموازنة جدّ ضعيفة لم تتجاوز ال800 ألف دينار، واجراء الاستعانة بلاعبين شبان افتقدوا الى دعم العناصر الاجنبية، وخضعوا لاشراف جهاز فني محلي بقيادة المدرب عمار السويح الذي ارتقى بالنادي الى نادي الكبار، واهّله لاحتلال المركز الخامس في ترتيب البطولة. قدم نادي حمام الأنف درساً جديداً في كرة القدم لجهة عدم الاعتراف بالتاريخ او الترجيحات المسبقة للفوز. وتميز لاعبوه الشبان امام عمالقة النجم الساحلي وأجانبه من امثال عبدالقادر كايتا وابراهيما كوني بالهدوء العجيب وصلابة الاعصاب، ما اكد مرة جديدة ان الاحتراف الحقيقي يتجاوز الرواتب والتجهيزات الحديثة الى تكريس المعادلة المناسبة بين الطموح والانضباط. عموماً، مثل انجاز حمام الأنف نسمة هواء منعشة للكرة المحلية لاخراجها من ملل سيطرة الاندية الكبيرة على غرار الترجي والنجم الساحلي والافريقي والصفاقسي، علماً انه يأمل كثيرون بان يوجد ذلك موازين جديدة على صعيد المنافسة. ولعل حضور اكثر من 50 ألف متفرج هذا النهائي، على رغم الاجراءات المشددة والبث التلفزيوني، كشفت تعطش التوانسة للتغيير.