كانبيرا، بكين - رويترز - وصل وزيرا الخارجية والدفاع الاميركيان كولن باول ودونالد رامسفلد الى استراليا امس، لاجراء محادثات ثنائية سنوية. ووصل رامسفلد قادماً من اميركا الى العاصمة الاسترالية حيث كان في استقباله نظيره الاسترالي بيتر ريث، فيما وصل باول قادماً من الصين في ختام جولة آسيوية. وأعلنت الحكومة الاسترالية انها ستثير مع الزائرين الاميركيين اهمية مشاركة بلادهم في الاتفاقات الامنية العالمية، بعدما تراجعت الولاياتالمتحدة عن عدد من تلك الاتفاقات. ولكن ريث قال ان استراليا لا تشعر بقلق من تحول الولاياتالمتحدة الى الانعزالية. وكانت الحكومة الاسترالية المحافظة ايدت خطط الرئيس الاميركي جورج بوش لتطوير درع صاروخية تتكلف بلايين الدولارات، كما ايدت رفض واشنطن معاهدة كيوتو المناخية. ولكن استراليا انضمت الى كندا في الاعراب عن اسفها ازاء قرار الولاياتالمتحدة التخلى عن الجهود الرامية الى تعزيز حظر فرض قبل 30 عاماً على الاسلحة الجرثومية. ودعا اعضاء حركات السلام الاسترالية الى عقد تجمعات حاشدة في سيدني وملبورن وكانبيرا وبيرث ومدن اخرى اليوم، احتجاجاً على خطط بوش للمضي قدماً في الدرع الصاروخية. ويتوقع ان تهيمن على المحادثات الثنائية اليوم، القضايا الامنية في آسيا والمحيط الهادئ. وكان باول غادر الصين صباحاً في ختام زيارة استغرقت يوماً واحداً واستهدفت اعادة بناء العلاقات مع بكين. وقال في مؤتمر صحافي ليل اول من امس، ان الصين وافقت على استئناف حوار في شأن حقوق الانسان هذا العام والمشاركة ايضاً في مناقشات خبراء لعمليات نقل تكنولوجيا الصواريخ الصينية. وكانت العلاقات الصينية - الاميركية توترت في نيسان ابريل الماضي، بعد تصادم في الجو بين طائرة تجسس اميركية ومقاتلة صينية.