كولومبو - رويترز - ترك هجوم "جبهة نمور تحرير تاميل ايلام" المدمر على المطار الدولي الوحيد في سري لانكا اقتصاد البلاد مترنحاً أمس، وسط خوف المستثمرين من مشاهد الطائرات المحترقة على المدرج. وسعت الخطوط الجوية السري لانكية جاهدة إلى المحافظة على سير عملياتها والتزام مواعيد رحلاتها، بعدما تعرض نصف أسطولها للدمار أو لحقت به أضرار جسيمة. وكان هجوم شنه التاميل قبيل فجر أول من أمس على قاعدة جوية ملاصقة للمطار الدولي أدى الى تدمير طائرة "ايرباص ايه 340" وطائرتي "ايرباص ايه 330" وألحق اضراراً بثلاث طائرات أخرى وقدرت قيمة الخسائر بأكثر من 350 مليون دولار. وقال ناطق باسم الشركة: "لدينا تغطية تأمينية شاملة، لكن همنا الآن تلبية احتياجات الركاب". وأعلنت الشركة التي تملك شركة طيران الامارات أربعين في المئة من أسهمها أنها ستستأنف رحلاتها فور عودة طائراتها الست المتبقية التي كانت مسافرة وقت الهجوم. وسئل الناطق هل تسعى الشركة فوراً إلى شراء طائرات جديدة؟ أجاب انها ستكتفي في الوقت الراهن بما تبقى لديها من طائرات. واستقبل المطار أمس طائرة من الهند، وأعلنت شركة طيران الامارات أمس أنها تعتزم استئناف رحلاتها من دبي الى كولومبو غداً، في حال استمر الوضع هادئاً في سري لانكا. وكانت الولاياتالمتحدة حضّت مواطنيها على تأجيل السفر الى سري لانكا ومن يذهب منهم الى هناك على توخي بالغ الحذر، بعد هجوم التاميل على المطار الذي "اظهر قدرتهم واستعدادهم لاختيار اهداف دون اعتبار لسلامة المدنيين". وكان التاميل هاجموا قاعدة للقوات الجوية والمطار الدولي القريب منها اول من امس، ما اسفر عن مقتل 20 شخصاً 13 مهاجماً و 7 عسكريين.