سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الاسرائيلي يواصل قصف مدن فلسطينية ... ولانداو يصدر امرا بمنع حفلة تأبين للحسيني . اغتيال 4 فلسطينيين احدهم من "حماس" واصابة 10 بصواريخ اطلقتها مروحيتان على منزل في بيت لحم
} في سابقة جديدة منذ انتهاج اسرائيل سياسة الاغتيالات ضد الكوادر الفلسطينية، قصفت مروحيتان حربيتان اسرائيليتان منزل احد كوادر "حركة المقاومة الاسلامية" حماس عمر سعادة في مدينة بيت لحم داخل المناطق الخاضعة كليا للسلطة الفلسطينين باربعة صواريخ ما ادى الى استشهاده وثلاثة فلسطينيين ثلاثة من العائلة ذاتها اثناء وجودهم في المنزل واصابة عشرة مواطنين آخرين وصفت اصابة احدهم بانها خطرة. دمرت الصواريخ الاسرائيلية الغرفة التي كان فيها الشبان الفلسطينيون تدميرا كاملا والحقت اضرارا بالمنازل المجاورة ما ادى الى اصابة عشرة مواطنين بجروح خطرة اثناء وجودهم في منازلهم او حقولهم المجاورة في منطقة الموالح المكتظة بالسكان والتي تبعد نحو 200 متر فقط عن كنيسة مهد المسيح. واكد شهود عيان ان بعض الاصابات شملت بترا للاطراف وتشوهات أخرى في صفوف المدنيين الفلسطينيين. ودأبت الاجهزة العسكرية الاسرائيلية على تفخيخ سيارات او وضع عبوات ناسفة في صناديق التلفونات العامة او توجيه صواريخ مروحياتها باتجاه الفلسطينيين المستهدفين لاغتيالهم وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها قصف منزل مدني بهدف التصفية. ونفذت عملية الاغتيال في الوقت الذي كان فيه وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعيزر مجتمعا مع رئيس الوزراء ارييل شارون "للبحث في سبل التصدي للارهاب". وألمحت اسرائيل في وقت سابق الى نيتها توجيه ضربات عسكرية جديدة ضد الفلسطينيين بالاعلان عن الغاء بن اليعيزر زيارته المقررة الى واشنطن والتي كان من المفترض ان تبدأ اليوم وعقد اجتماع طارئ ضمه وشارون "لتدارس سبل التصدي للارهاب" وفقا لما قالته مصادر اسرائيلية. وجاءت الضربة الاسرائيلية الجديدة في بيت لحم امس بينما ترقد الطفلة مروى الشريف 9 سنوات في المستشفى الاهلي بمدينة الخليل في حالة صحية حرجة جراء استقرار رصاصة في رأسها خلال القصف الاسرائيلي المكثف لبلدتها دورا جنوبالضفة الغربية. وقالت مصادر طبية فلسطينية انها لم تتمكن من اخراج الرصاصة التي استقرت في رأس الطفلة مروى فيما تمت السيطرة على النزيف الحاد خلال عملية جراحية اجريت لها صباح امس. وقصف جيش الاحتلال ايضا طولكرم وجنين ورام الله وخان يونس وبيت ساحور فجر امس. وادى القصف الاسرائيلي بالمدافع وبالرشاشات الثقيلة للاحياء السكنية في مدينتي جنين وطولكرم التي تقع بالقرب منها قرية دير الغصون مسقط رأس الشاب الفلسطيني نضال ابو شادوف الذي نفذ عملية التفجير في محطة بنيامينا للقطارات جنوب حيفا مساء اول امس، الى الحاق اضرار جسيمة بممتلكات المواطنين وتدمير عدد من مواقع قوات الامن الوطني وقوات امن الرئاسة القوة 17 في طولكرم واصابة ثلاثة مواطنين من بينهم اثنان من افراد الامن الوطني بجروح متوسطة الخطورة. واغرق القصف الاسرائيلي مدينة طولكرم في ظلام دامس جراء الاصابة المباشرة التي استهدفت المولدات الكهربائية للمدينة. وتوغلت القوات الاسرائيلية الى عمق اراضي السلطة الفلسطينية المنطقة أ في مدينة الخليل فجر امس مع استمرار قصف الجيش للمدينة لليوم السادس على التوالي. تأبين الحسيني وفيما بدا ردا على عملية بنيامينا، اصدر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي عوزي لاندوا قرارا يحظر فيه اقامة حفلة تأبين للراحل فيصل الحسيني لمناسبة مرور اربعين يوما على وفاته في "بيت الشرق" الذي كان يشكل مقر عمله على مدى نحو عشرين عاما. وأكد محامي "بيت الشرق" جواد بولص ل"الحياة" انه تم التنسيق مع الجهات الاسرائيلية لاقامة حفلة التأبين في وقت سابق مشيرا الى عدم صحة الادعاءات الاسرائيلية بان التأبين "يجري بصورة غير قانونية". وأكد النائب المقدسي حاتم عبد القادر ل"الحياة" ان القرار الاسرائيلي "استفزازي وخطير للغاية" وان القائمين على الحفلة سيمضون في اقامتها في الوقت والمكان المقررين. وقال عبد القادر ان اتصالات مكثفة مع جهات اميركية واوروبية تجري منذ ساعات الصباح في محاولة لاقناع المسؤوليين الاسرائيليين بالعدول عن قرارهم وانه "لن يتم احترام القرار التعسفي الاسرائيلي غير المبرر". وقالت مصادر في "بيت الشرق" انه تم توزيع نحو الفي دعوة لديبلوماسيين وشخصيات سياسية اوروبية ودولية اخرى للمشاركة في تأبين الحسيني. في غضون ذلك، اعترف رئيس جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيليشاباك آفي ديختر بوجود تنظيم يهودي متطرف يسعى الى القيام بعمليات ارهابية ضد الفلسطينيين. جاء ذلك بعد ان انفجرت عبوة ناسفة اول من امس في سيارة احد زعماء المستوطنين اليهود المتطرف نوعام فيدرمان القاطن في مستوطنة "كريات اربع" المقامة على اراضي الخليل. وفيدرمان هو الناطق السابق باسم حركة "كاخ" العنصرية المتطرفة التي حظر عملها في اواخر الثمانينات بعد تنفيذها سلسلة من الاعتداءات ضد الفلسطينيين. ونسبت مصادر صحافية اسرائيلية الى مصدر امني كبير قوله ان الشرطة وجدت في سيارة فيدرمان مواد ناسفة وذخيرة تعود للجيش الاسرائيلي ويسود الاعتقاد بأن فيدرمان او احد رفاقه وضع العبوة والذخيرة من اجل تنفيذ عملية ارهابية ضد الفلسطينيين. وكانت منشورات تحمل توقيع حركة "كاخ" وزعت بعد صلوات السبت في مطلع الاسبوع دعت الى تنفيذ "عمليات انتقامية" ضد الفلسطينيين ردا على قتل المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة.