وضع منتخب مصر لكرة القدم نفسه في موقف حرج في تصفيات المجموعة الافريقية الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2002، ولم يبق أمامه سوى أمل ضعيف جداً يجب ان يحافظ عليه بالفوز الليلة في الاسكندرية على منتخب ناميبيا بفارق ستة أهداف على الأقل مع انتظار فوز السنغال على المغرب غداً في داكار. وحتى إذا تحقق الأمران، وهو ما يبدو صعباً في الجانبين، لا بد للمصريين الفوز في مباراتهم الأخيرة في الجزائر وبفارق من الأهداف يزيد على الفوز الذي سيحققه منتخب السنغال في اليوم ذاته على ناميبيا في ويندهوك. واللافت ان محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر لا يزال متمسكاً بهذا الأمل الضعيف، ويملأ الصحف يومياً بتصريحاته عن الاحتمالات الواردة عن اتجاه النتائج في النهاية لمصلحة مصر. وهو منح اللاعبين الذين شاركوا في مباراة المغرب الأخيرة كل الثقة، وسيبدأ لقاء ناميبيا بتسعة لاعبين من بين الذين خسروا في الرباط صفر-1. ووصلت إلى القاهرة أول من امس بعثة منتخب ناميبيا واتجهت على الفور إلى الاسكندرية، وأدى المنتخب مرانه مرتين، وتعتمد ناميبيا على 19 لاعباً من بينهم 3 فقط من المحترفين خارج الحدود. المغرب وتونس والسودان سيكون ملعب "ليوبولد سيدار سنغور" في دكار غداً مسرحاً للمواجهة المرتقبة بين السنغال والمغرب، ويحتاج الاخير الى نقطة واحدة لضمان بلوغه النهائيات للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه بعد مونديالات 1970 و1986 في المكسيك و1994 في الولاياتالمتحدة و1998 في فرنسا. وتبدو كفة المغرب راجحة، الذي يلعب بخياري التعادل والفوز، ليصبح ثالث منتخب افريقي يضمن بطاقته الى المونديال الكاميرون وجنوب افريقيا. واعرب مدربه البرتغالي هومبرتو كويليو عن عزمه انتزاع بطاقة المجموعة، مؤكداً تفاؤله وثقته الكبيرة في اللاعبين. وكان المنتخبان تعادلا ذهاباً صفر-صفر في الرباط. وقال صانع الالعاب مصطفى حجي "اني متفائل بخصوص تأهلنا الى النهائيات، ولن نذخر اي جهد من اجل تحقيق ذلك". واضاف "سنحاول حجز بطاقة تأهلنا في دكار لان جميع اللاعبين واعون باهمية المباراة". في المقابل، لا خيار امام السنغال سوى الفوز للابقاء على آمالها في انتزاع بطاقة المجموعة. وفي المجموعة الرابعة، تلعب تونس مباراتها الاخيرة في كينشاسا ضد منتخب الكونغو الديموقراطية الذي فقد كل الامال في المنافسة على بطاقة المجموعة. ويتعين عليها الفوز لتقوية حظوظها من اجل التأهل الى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها بعد مونديالي 1978 في الارجنتين و1998 في فرنسا. وتتصدر تونس المجموعة برصيد 17 نقطة بفارق 3 نقاط عن منافستها المباشرة ساحل العاج التي لعبت مباراة اقل. وتحل ساحل العاج ضيفة على الكونغو، قبل ان تستضيف الكونغو الديموقراطية في الجولة العاشرة الاخيرة . وفي المجموعة الثانية، تنتظر السودان مواجهة صعبة ضد مضيفتها غانا في أكرا بعد غد، بينما تخوض ليبيريا مباراتها الاخيرة في التصفيات غداً عندما تحل ضيفة على سيراليون. وتتصدر نيجيريا، التي ترتاح في هذه الجولة، الترتيب برصيد 13 نقطة من 7 مباريات، بفارق نقطة واحدة امام ليبيريا. وستكون السودان مطالبة بتحقيق الفوز للحفاظ على آمالها في المنافسة على بطاقة المجموعة، خصوصاً انها ستخوض مباراة سهلة على ارضها في الجولة العاشرة الاخيرة ضد سيراليون في المجموعة الاولى، وتحل الكاميرون ضيفة على زامبيا، وتستضيف توغو ليبيا في لومي في مباراتي تأدية واجب. وفي المجموعة الخامسة، تحتفل جنوب افريقيا بتأهلها الى النهائيات على ارضها باستضافتها مالاوي في دوربان، في حين تلعب زيمبابوي مع بوركينا فاسو في هراري.