موسكو - أ ف ب - ستعيش الحركة الاولمبية الاسبوع الجاري في موسكو منعطفاً رئيساً بالنسبة الى مستقبلها يوم الجمعة المقبل مع اختيار المدينة التي ستنظم العاب 2008، ثم بعد 3 ايام عندما تختار خلفاً لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية، الاسباني خوان انطونيو سامارانش. واستعدت العاصمة الروسية، التي من المحتمل ان تقدم ترشيحها لإستضافة اولمبياد 2012، جيداً لاستضافة الاجتماعات الحاسمة الاسبوع الجاري واستقبال نحو 6 آلاف مندوب ومدعو لحضورها، كما عززت الاجراءات الامنية وتمت تعبئة 4 آلاف رجل شرطة اضافي لضمان نجاح هذا الحدث الذي سيقوم بتغطيته 1300 صحافي من مختلف انحاء العالم. وتبدأ اجتماعات اللجنة الاولمبية باجتماعات لجنتها التنفيذية باعضائها ال15 لاستعراض الملفات الكبرى التي تدرسها على مدى 4 ايام. ولن يحضر جميع الاعضاء ال123، اعضاء اللجنة الاولمبية، الى العاصمة الروسية، لأن بعضهم اصبح طاعناً في السن، والبعض الآخر يصارع المرض، وآخرين وقعوا فريسة مشكلات ذات طابع قضائي في بلدانهم. وسيعلن الاسباني خوان انطونيو سامارانش 81 عاماً بنفسه قبل رحيله اسم خليفته على العرش الاولمبي في المكان ذاته الذي انتخب فيه رئيساً للمرة الاولى خلفاً للورد كيلانين قبل 21 عاماً. وترشح 5 اشخاص للمنصب، ويرى المراقبون ان المرشحين الأوفر حظاً هما الديبلوماسي الكوري الجنوبي كيم اون يونغ 70 عاماً والطبيب الجراح البلجيكي جاك روغ 59 عاماً. وبحسب التعديلات التي اعتمدت في كانون الاول ديسمبر 1999، فان الرئيس الجديد سينتخب لولاية من 8 سنوات قابلة للتجديد ولمرة واحدة لفترة 4 سنوات فقط. من سينظم ألعاب 2008 اما الحدث المهم الثاني، فسيكون اختيار المدينة المنظمة لدورة العاب 2008، وبلغت التصفية النهائية 5 مدن هي اسطنبول واوساكا اليابان وتورونتو كنداوباريسوبكين، والمدينتان الاوليان خارج السباق بحسب التقرير الذي اعدته لجنة التقويم بعد دراسة للملفات والزيارات الميدانية التي قامت بها، وفرصة تورنتو اضعف من باريس التي تنافس بكين المرشحة بقوة لنيل الشرف. وبعد فشلها في نيل شرف الإستضافة في مواجهة سيدني 2000 بفارق صوتين، تبدو العاصمة الصينية هذه المرة مؤهلة للفوز على المدن الاخرى على رغم الحملة التي شنتها ضد ترشيحها المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان. وكانت الولاياتالمتحدة اكدت اكثر من مرة رغبتها في شن حملة ضد ترشيح بكين بعد قضية طائرة التجسس الاميركية، لكنها تراجعت عن موقفها اخيراً.