استضافت قاعة "إنماء" للفنون في الخُبر المنطقة الشرقية في السعودية معرضاً شخصياً للفنان السوداني حسين جمعان، ونجد فيه الحس الأفريقي، الذي يتجاوز المباشرة. درّس جمعان في جامعة الملك فيصل في الاحساء في المملكة العربية السعودية، ويختتم اقامته وعمله فيها بهذا المعرض الوحيد الذي أقامه في السعودية الى جانب مشاركات جماعية خارجية وحضور فني. حصل على جوائز وحكّم في بعض المسابقات، مثل بينالي الشارقة الدولي للفنون. من جهة أخرى أقامت التشكيليات بدرية الناصر وحميدة السنان ومنى المبارك في الدمام معرضاً، وذلك في فندق شيراتون. ويأتي في مضمونه ليطرح عملاً مشتركاً بين ثلاث تجارب مختلفة. فبدرية الناصر وهي الأكبر تجربة، حضرت لوحتها في المعارض السعودية في النصف الثاني من السبعينات. وهي ترسم بكل احساساتها مواضيع مختلفة تسترجع فرح الطفولة وبهجتها. ومن خلال تلويناتها المختلفة وعناوين لوحاتها ندرك مقدار الحنين الى ماضٍ أجمل. ومع هذا لم تزل تنشد الخير وتتفاءل في حياة لا تخلو من الكدر. وهي تضع وردة بيضاء أو حمراء في يد ممتدة أو طالعة من مساحة داكنة. أما منى المبارك فهي الأقل - بينهن - خبرة، إلا أنها تحاول مواكبة زميلاتها من خلال أعمال بسيطة في اختياراتها اللونية أو مواضيعها، والتي تلتقطها غالباً للمنازل والحدائق فتُعالجها برهافة وشفافية. أما حميدة السنان والتي أقامت بعد أيام من هذا المعرض المشترك معرضاً شخصياً في القطيف المنطقة الشرقية من السعودية فإنها تعيد في المعرض المشترك أعمالاً قديمة - كما هي بدرية - وهي أعمال تطرح مقداراً من امكاناتها الفنية وقدراتها في المحاكاة، وايجاد علاقات وروابط بين عناصرها المختلفة واللامتآلفة، والتي هي بدورها تحاول أن تمنح هذا الجمع أو التأليف فكرة ما لا تخرج أحياناً عن حرص على الاثارة. وليس هناك - أحياناً - ما يمكن أن تبعثه لوحاتها بمقدار ما تحمله من مهارات فنية، على أن أعمالاً أخرى لها حملت مواضيع تاريخية أو ذاتية تصوغها وفق تأثير سيريالي، وتمنحها تميزها من خلال الوحدات أو العناصر المحلية، أو تلك التي تحاول أن تمنحها بُعداً محلياً أو تاريخياً. وفي الدمام أيضاً أعلنت جماعة "أصدقاء الريشة" عن معرض شخصي أقيم في أحد المجمعات التجارية لأسبوع. وتعتبر تجربة هذه الجماعة الأحدث بعد جماعة فناني المدينةالمنورة المتوقفة منذ التحاق رئيسها بإحدى الجامعات لتحضير الدكتوراه، وجماعة فناني درب النجا في جيزان. وجاء معرض "أصدقاء الريشة" متبايناً وبرزت فيه أعمال الفنانين سعود العيدي وخالد الصوينع وبدر جويعد وهادي الخالدي وحسن مداوي. وقال رئيس الجماعة سليمان السريع، وهو أحد المشاركين في المعرض، ان الجماعة ستقيم معرضاً هذا الصيف في قرية المفتاحة في أبها والتي تستضيف برنامجاً فنياً متنوعاً. وكانت المنطقة الشرقية شهدت معرض معلمي مادة التربية الفنية، الذي نظمته الادارة العامة للتعليم، وتأتي أهمية هذا المعرض لانتساب الكثير من فناني الشرقية الى التعليم كمعلمين لهذه المادة. وشارك في المعرض عدد كبير من المعلمين وبرزت بين الأعمال لوحات تركي الدوسري وعلي الصفّار وزمان محمد جاسم ومنير الحجي وفاضل أبو شومي وآخرين. وفي مدينة الرياض أعلنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن أسماء الفنانين التشكيليين الفائزين. وكانت أقامت معرض الفن السعودي المعاصر الذي يمنح الفائز بجائزته الأولى مبلغ عشرة آلاف ريال. الدمام