} تتطلع فرنسا الى تحقيق "ثلاثية" نادرة في كرة القدم حين تلتقي اليوم اليابان بطلة آسيا في يوكوهاما في نهائي بطولة القارات الخامسة، في حين تطمح اليابان الى خربطة الطموح الفرنسي، والثأر من "الديوك" الذين هزموها صفر-5 ودياً في شباط فبراير الماضي. في المقابل، تابعت البرازيل حصد النتائج المخيبة، وسقطت في فخ استراليا في مباراة المركزين الثالث والرابع، فحصدت الأخيرة فوزاً تاريخياً. يوكوهامااليابان - أ ف ب - ستحقق فرنسا ثلاثية نادرة في حال قدر لها الفوز على اليابان في نهائي بطولة القارات الخامسة لكرة القدم اليوم على ملعب يوكوهاما الذي يستضيف العام المقبل المباراة النهائية لمونديال 2002. وكانت فرنسا احرزت مونديال 1998 الذي استضافته على حساب البرازيل 3-صفر، ثم توجت بطلة لاوروبا العام الماضي اثر تغلبها على ايطاليا 2-1 بالهدف الذهبي. وعلى رغم مشاركتها في البطولة في غياب بعض ابرز لاعبيها، وفي مقدمهم صانع العاب يوفنتوس الايطالي زين الدين زيدان ومهاجم ارسنال الانكليزي تييري هنري ولاعب وسط برشلونة الاسباني ايمانويل بوتي، فان فرنسا ستكون مرشحة فوق العادة لاحراز اللقب. وسيطرت فرنسا على المباريات التي خاضتها في هذه البطولة باستثناء اللقاء الذي خسرته ضد استراليا صفر-1، بعدما ارتأى مدربها روجيه لومير اشراك تشكيلة من الصف الثاني. ومن الوجوه الجديدة التي برزت في صفوف "الديوك" لاعب وسط نانت بطل الدوري المحلي لاعب الوسط اريك كاريير الذي سجل هدفين في مرمى المكسيك 4-صفر وبرهن عن رؤية ثاقبة في الملعب. في المقابل، تبدو معنويات اليابان في القمة وهي تسعى الى خربطة الاوراق والثأر لهزيمتها الساحقة امام فرنسا صفر-5 في باريس في شباط فبراير الماضي مدعومة من 72 ألف متفرج. وكانت اليابان بقيادة مدربها الفرنسي فيليب تروسييه الذي قادها الى احراز كأس الامم الآسيوية الاخيرة في بيروت العام الماضي، تصدرت مجموعتها التي ضمت أيضاً البرازيل صفر-صفر، والكاميرون 2-صفر، وكندا 3-صفر. ورأى مدافع منتخب فرنسا فرانك لوبوف ان مهمة فريقه لن تكون سهلة، وقال: "لا ننسى اننا تعادلنا 2-2 مع اليابان في دورة الملك الحسن الثاني في المغرب العام الماضي، قبل ان نفوز بصعوبة في ركلات الجزاء"، وأضاف: "نحن ننتظر مباراة صعبة وعلينا ان نكون في قمة مستوانا لاحراز اللقب". ويغيب عن المنتخب الياباني صانع العاب روما الايطالي هيديتوشي ناكاتا أفضل لاعب في آسيا مرتين والذي انضم الى فريقه الذي قد يتوج بطلاً اليوم عندما يحل ضيفاً على نابولي حيث يكفيه الفوز بغض النظر عن نتائج منافسيه. المركز الثالث وكانت استراليا أحرزت المركز الثالث بفوزها على البرازيل 1-صفر في اولسان. وسجل شون مورفي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 84. ومرة جديدة دفعت البرازيل ثمن عقم مهاجميها على رغم سيطرتها المطلقة على مجريات اللعب طوال الدقائق التسعين، علماً أنها سجلت 3 اهداف فقط في خمس مباريات خلال هذه البطولة. وهو الفوز الثاني اللافت لاستراليا في الدورة بعد تغلبها على فرنسا بطلة العالم واوروبا بالنتيجة ذاتها في الدور الاول. وبدأ مسلسل اهدار الفرص للبرازيل منذ الدقيقة الخامسة عندما سدد رامون احد افضل لاعبي المنتخب "الذهبي والاخضر" في هذه البطولة خارج الخشبات الثلاث 5. ثم تصدى الحارس مارك شفارتزر ببراعة لكرة زاحفة سددها واشنطن 8. وسنحت فرصة ذهبية امام استراليا لافتتاح التسجيل عندما مرر جوزيب سكوكو كرة عرضية داخل المنطقة تطاول لها كلايتون زين غير المراقب برأسه فوق العارضة 15. وانبرى فابيو لكرة سقطت على الشباك من فوق 25، ثم سدد مانيو ألفيش كرة رأسية من مسافة قريبة بين يدي الحارس الاسترالي قبل نهاية الشوط الاول بقليل. وواصلت البرازيل ضغطها في الشوط الثاني وانقذ مورفي مرماه من هدف اكيد عندما شتت كرة مانيو ألفيش قبل ان تجتاز خط المرمى 56. وأهدر الاحتياطي فابيو باتيستا فرصتين بعد دخوله بلحظات حيث تصدى الحارس الاسترالي لمحاولته الاولى 72، ثم تكفل المدافع لازاريديس بابعاد الكرة التي سددها من مسافة قريبة وحولها ركلة ركنية 74. وفي هجمة استرالية نادرة احتسبت لها ركلة حرة على الجهة اليمنى رفعها لازاريديس ليقابلها مورفي الذي انسل من وراء المدافعين البرازيليين وسددها برأسه بقوة داخل الشباك 84. ولم تنفع محاولات البرازيل في الدقائق الست الاخيرة لتعديل النتيجة وفرض التمديد.