توقعت وزارة الطاقة الأميركية إرتفاع متوسط أسعار الغازولين في السوق المحلية في فصل الصيف بنسبة 5 في المئة على المستوى القياسي الذي سجلته العام الماضي. واشارت إلى أن ضيق مخزونات الغازولين ساهم في رفع متوسط أسعار النفط الخام بمقدار ثلاثة دولارات للبرميل الواحد بين بداية نيسان ابريل ونهايته. وحسب إدارة معلومات الطاقة التابعة للوزارة بلغ متوسط أسعار خام القياس الأميركي ويست تكساس الوسيط الشهر الماضي 27 دولاراً للبرميل مسجلاً زيادة طفيفة على مستواه في آذار مارس بينما بلغ متوسط أسعار سلة نفوط منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في الشهر المذكور 24.5 دولار للبرميل. وذكرت الادارة في تقريرها الشهري أول من أمس أن أسعار النفط الخام يمكن أن ترتفع بمقدار 3 دولارات للبرميل على متوسط نيسان في فصل الصيف وتحافظ على مستواها الجديد طوال السنة. 35 دولاراً للبرميل وأوضحت أن توقعاتها تفترض إستمرار منتجي "أوبك" بتجاوز حصص الانتاج، مشيرة إلى أن تحسن مستوى الإنضباط من شأنه إحداث زيادة إضافية بما يراوح بين 3 و5 دولارات للبرميل مايعني أن أسعار خام القياس الأميركي يمكن أن تصل إلى 35 دولاراً للبرميل. وأقفل خام القياس الأميركي للصفقات الآجلة تسليم اول حزيران يونيو، بداية فصل الصيف في أميركا الشمالية، أول من أمس عند 27.77 دولار للبرميل متراجعاً عن اليوم السابق بمقدار 59 سنتاً للبرميل وأقفلت أسعار الصفقات تسليم اول تموز يوليو عند 28.77 دولار للبرميل بينما أقفل متوسط خامات "سلة أوبك" عند 25.80 دولار مرتفعاً بمقدار 39 سنتاً. وكانت دول أوبك باستثناء العراق خفضت إنتاجها 1.5 مليون برميل يومياً إعتبارا من بداية شباط فبراير الماضي وأحدثت خفضاً جديداً بمقدار مليون برميل يومياً إعتباراً من اول نيسان تحسباً لتراجع الطلب على النفط الخام في الفصل الثاني لكن إدارة معلومات الطاقة ذكرت أن منتجي "أوبك" يتجاوزون حصص الإنتاج بنحو 600 ألف برميل يومياً. وتوقعت أن يرتفع حجم الانتاج الإضافي إلى 800 ألف برميل يومياً بحلول منتصف فصل الصيف. وأعرب كبير المحللين في الإدارة المذكورة عن إعتقاده أن حصص الانتاج والتجاوزات ستكون كافية لدعم المجال السعري المستهدف من قبل أوبك بين 22 و28 دولارا للبرميل وقال "إن إنخفاض الطلب على النفط الخام في الفصل الثاني سيكون ضرورياً لاعادة بناء المخزونات بعد فصل الشتاء، لكن مستويات مخزونات الدول الصناعية، لاسيما الولاياتالمتحدة ستبقى ضيقة بالمقارنة مع المستويات الاعتيادية، ما سيساهم في توفير الدعم لأسعار أوبك المستهدفة". وأشار التقرير الشهري إلى أن صادرات النفط العراقية إرتفعت إلى مليوني برميل يومياً في آذار وتجاوزت هذا المستوى في نيسان بعدما راوحت بين 0.6 و1.2 مليون برميل يومياً في الأشهر الأربعة السابقة. واستبعد أن يتجاوز الانتاج العراقي السنة الجارية مستوى ثلاثة ملايين برميل يومياً الذي سجله في تشرين الأول اكتوبر الماضي. على الصعيد الدولي توقعت إدارة معلومات الطاقة إستمرار نمو الطلب على النفط الخام السنة الجارية على رغم التباطؤ الاقتصادي في الدول الصناعية كما عدلت تقديراتها لنمو الطلب صعوداً من 1.3 مليون برميل يومياً في تقريرها السابق إلى 1.4 مليون برميل في تقريرها الأخير. وتوقع التقرير تسجيل زيادة طفيفة في نسبة نمو الطلب على النفط الخام في كل من الدول الصناعية ومنطقة آسيا باستثناء اليابان السنة المقبلة لكنه أشار إلى أن إمكانات النمو في منطقة آسيا تبدو أضعف قليلاً مما كان متوقعا قبل التباطؤ الاقتصادي.