باريس - رويترز - عادت طائرة كونكورد تابعة لشركة الطيران الفرنسية "اير فرانس" الى باريس أول من أمس بعد اسابيع من التجارب في قاعدة عسكرية، بهدف عودة الطائرة الاسرع من الصوت الى الخدمة التجارية مرة اخرى بعد حادث تحطم العام الماضي. وقالت متحدثة باسم شركة الطيران الفرنسية ان الطائرة هبطت في مطار اورلي في جنوبباريس بعد اخضاعها لتجارب في قاعدة استريس في جنوبفرنسا. وقال متحدث باسم مجموعة "ايروسبيس" الاوروبية ان التجارب التي اجرتها المجموعة باستخدام اطارات جديدة صممتها شركة "ميشلان" الفرنسية جاءت مرضية. وأضاف: "سار كل شيء وفقاً للخطة". لكن المتحدث رفض مع ذلك التعليق على متى سيكون بإمكان الطائرة استئناف رحلاتها التجارية، قائلاً ان الامر متروك لسلطات الطيران. وتحطمت طائرة كونكورد تابعة لشركة الطيران الفرنسية بعد اقلاعها بفترة وجيزة من مطار شارل ديغول في شهر تموز يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل 109 اشخاص كانوا على متنها بالاضافة الى أربعة اشخاص على الارض. وأظهرت تحقيقات أولية اشتعال النيران بالطائرة بعدمل ثقبت قطع تطايرت من اطار منفجر خزانات الوقود تحت جناح الطائرة. ومنعت السلطات الكونكورد من الطيران بعد الحادث لكن شركتي الطيران الفرنسية والبريطانية عبرتا عن املهما في عودة الطائرة مرة اخرى لاستئناف رحلاتها التجارية في وقت لاحق من هذه السنة بعد حل المشاكل الفنية. وقال محام الماني يمثل اقارب ضحايا حادث التحطم في الاسبوع الماضي ان المحامين اقتربوا من التوصل الى اتفاق مع شركة "اير فرانس" للحصول على تعويضات.