كشف المهاجم الاتحادي حسن اليامي عن الخطأ الذي وقع فيه زملاؤه في المعسكر، قبل لقاء القمة الذي توجوا فيه أبطالاً لكأس ولي العهد، وقال: "وضح عدم التركيز من قبل لاعبينا، وربما يعود ذلك الى الثقة الزائدة أو الى الاستهتار اللاعبين بالفريق المنافس. وحاول المدرب اوسكار تنبيه اللاعبين لذلك لكنهم لم يأخذوا تلك التوجيهات مأخذ الجد، وعموماً هذا أثّر فينا في الشوط الأول الذي اتسم بالبرود من طرفنا. وفي الاستراحة بين الشوطين اعرب أوسكار للاعبين عن عدم رضاه عن أدائهم وحثهم على الخروج فائزين واللعب في شكل جدي، ما دفع اللاعبين إلى الاستبسال في الشوط الثاني وكان الانتصار". وبدوره أيّد المدرب اوسكار ما قاله اليامي، وأضاف: "في الشوط الأول لم ينفذ اللاعبون التعليمات. كنت قد حذرتهم من الاستهتار بالخصم وطالبتهم بين الشوطين باللعب في شكل سريع لكسر التحصينات الاتفاقية، ونجحوا في ذلك وسجلوا ثلاثة أهداف". وعن عدم تغييره اللاعبين المهددين بالإيقاف اوضح اوسكار ان لديه ستة لاعبين مهددين بالإيقاف ومن الصعب عدم مشاركتهم في المباراة، كما ان إصابة أبو شقير أو ضعف اداء فهد الخطيب دعاه الى تغييرين إجباريين، ولم يستطع إلا إخراج محمد نور. وهنأ محمد نور اعضاء الشرف جميعهم وكل الاتحاديين بالفوز الكبير "سيكون لهذه البطولة مكانة خاصة، لا سيما انها تحققت بعد إخفاق فريقنا في مسابقتين خارجيتين هما بطولة الأندية الخليجية والبطولة الآسيوية". ولم يخف نور أنه لعب بحذر شديد خوفاً من الحصول على بطاقة صفراء تحرمه من المشاركة في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، مشيراً الى أن الاتفاق لعب من دون ضغوط. وهنّأ حارس الاتحاد مبروك زايد الاتحاديين جميعهم، مؤكداً انهم أحرزوا اللقب عن جدارة واستحقاق، مشيراً الى أن التفكير ينصب حالياً على الفوز بكأس الدوري. وأرجع زايد سبب بروزه في الآونة الأخيرة الى ثقته بنفسه وتعاون زملائه معه. من جانبه، طالب قائد الاتفاق عبدالعزيز الدوسري معاقبة الحكم ناصر الحمدان للأخطاء التي ارتكبها في المباراة، ومنها احتسابه هدف الاتحاد الأول الذي كان في الأساس خطأ على فريقه، وأشار الى أن الحكم قد اعترف بخطئه. ووافق المدرب كليبر لاعبه الرأي، وأكد ان الحكم ناصر الحمدان قد احتسب خطأ للاتحاد، نتج منه الهدف الأول، وهو في الأساس خطأ في مصلحة الاتفاق، وأشار الى أن فريقه قدم مباراة جيدة ولا يستحق الخسارة بهذه النتيجة التي اعتبرها كبيرة. وبرأ محمد الشامسي عضو مجلس إدارة الاتفاق ساحة الحكم من التهمة، عندما أكد أن الخطأ لم يتسبب بالخسارة، وأن الحمدان أدار المبارة باقتدار، مضيفاً ان الاتفاق حقق مكاسب عدة من الوصول الى نهائي المسابقة، منها عودته الى المشاركات الخارجية. ومن جهته، أرجع خالد الدوسري رئيس الاتفاق خسارة فريقه الى خبرة لاعبيه القليلة في مثل هذه النهائيات، مبدياً رضاه عن العرض الذي قدموه في المباراة. ولم يخفِ الدوسري ان هدف الاتحاد الباكر في الشوط الثاني كان له أثر سلبي في معنويات لاعبي الاتفاق. وشدد على أهمية المرحلة المقبلة في مسيرة ناديه، موضحاً أن بلوغ نهائي كأس ولي العهد دافع قوي لمضاعفة الجهد في الموسم المقبل. وأكد اللاعب الاتفاقي المخضرم حمد الدبيخي ان المباراة كانت مباراة مدربين، وأن مدرب الاتحاد أوسكار قد تغلب على كليبر الذي قال عنه إنه أساساً مدرب للياقة!