بدأت في الخرطوم مساء أمس اجتماعات اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين السودان وسورية برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ورئيس الوزراء السوري الدكتور محمد مصطفى ميرو الذي وصل الى العاصمة السودانية امس. وينتظر ان يتم التوقيع في ختام الاجتماعات غداً على 20 اتفاقاً ومذكرة تفاهم في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية ومنع الازدواج الضريبي وانشاء منطقة حرة والتعاون بين المصارف والنقل والطيران والسياحة والصناعة. وكان الرئيس عمر البشير أعفى المواطنين السوريين من تأشيرة الدخول الى السودان في قرار اتخذه الاسبوع الماضي، اذ يدخل السودانيون سورية منذ سنوات من دون تأشيرات. وقال ميرو للصحافيين عقب وصوله امس ان زيارته "بداية لمسار واسع من التعاون الاقتصادي مع السودان عبر اللجنة المشتركة". وأوضح ان السودان "يواجه تحديات تستهدف أرضه ووحدته لكنه قادر على مجابهتها". من جانبه اعتبر النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه زيارة ميرو "خطوة مهمة لتعزيز العلاقات"، وتوقع ان تدفع اجتماعات اللجنة المشتركة العلاقات الى "آفاق جديدة خصوصاً في ظل حرص قيادتي البلدين على ترقيتها".