سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بطولة القارات الخامسة لكرة القدم : غياب المنتخبات العربية وابرز النجوم . فرنسا لزعامة ثالثة بعد المونديال واوروبا ... والبرازيل لاستعادة البريق المفقود
} تنطلق اليوم في كوريا الجنوبيةواليابان منافسات بطولة القارات الخامسة لكرة القدم على كأس الملك فهد بن عبدالعزيز بمشاركة ثمانية منتخبات توزعت على مجموعتين... وضمت الاولى فرنساوالمكسيك واستراليا وكوريا الجنوبية، والثانية البرازيلوكندا والكاميرون واليابان، علماً بأنها البطولة الاولى التي تخلو من اي منتخب عربي. عواصم - أ ف ب - يأمل المنتخب الفرنسي باحراز لقب بطولة كأس القارات الخامسة في كوريا الجنوبيةواليابان حيث سيقام بعد عام بالتحديد مونديال 2002، وتحقيق ثلاثية نادرة في فترة ثلاثة اعوام، بعد لقبي كأس العالم عام 1998 وكأس الامم الاوروبية العام الماضي، الا انه يمكن ان يواجه سلبيات غياب عدد من ابرز لاعبيه وفي طليعتهم صانع العاب فريق يوفنتوس الايطالي الفذ زين الدين زيدان وزميله دافيد تريزيغيه لارتباطهما بمباريات الدوري الايطالي، ومهاجم ارسنال الانكليزي تييري هنري وحارس مرمى مانشستر يونايتد الانكليزي فابيان بارتيز بداعي الاصابة. ويتطلع مدربه روجيه لومير الى ان تثبت بعض الوجوه الجديدة وجودها، وخصوصاً لاعب وسط نانت الحائز على لقب بطل الدوري اريك كاريير، علماً ان لاعب خط الوسط باتريك فييرا اكد ارادة اللاعبين الكبيرة في احراز اللقب، وقال: "لسنا هنا في نزهة وهدفنا العودة بالكأس والا لبقينا في منازلنا". ويخوض المنتخب الفرنسي مبارياته في الدور الاول ضمن المجموعة الاولى، التي تقام مبارياتها في كوريا الجنوبية، الى جانب الاخيرة واستراليا والمكسيك. وتتطلع كوريا الجنوبية الى تحقيق نتائج مشرفة تعكس تطور القدرات الفنية للاعبيها، الذين يشرف عليهم المدرب الهولندي غوس هيدينك، الذي سبق ان قاد منتخب هولندا الى نصف نهائي المونديال الاخير. وعموماً، يعتبر حلمها في رفع كأس البطولة بعيد المنال، على رغم ان مسؤولي الاتحاد المحلي خصصوا مكافأة مالية مقدارها 1،1 مليون دولار للاعبين في حال تحقيقهم هذا الانجاز. ويعتمد هيدينك على ثلاثي خط الهجوم هوانغ سون هونغ وتشوي يونغ سوو، اللذين يلعبان في صفوف جف يونايتد الياباني، وسيول كي هيون، لاعب انتورب البلجيكي، في حين يغيب المحترف الوحيد في الدوري الايطالي اهن يونغ هوان لاعب بيروجيا. وبدورها لن تكون مهمة المنتخب الاسترالي سهلة ايضاً، ويزيد من صعوبتها غياب افضل لاعبين في صفوفه، وهما مهاجما ليدز يونايتد الانكليزي مارك فيدوكا وهاري كيويل. وسيعتمد المدرب فرانك فارينا بالتالي على بول اوكون، افضل لاعب في قارة اوقيانيا قبل عامين، وارشي طومسون الذي سجل 13 هدفاً دفعة واحدة امام ساموا الاميركية ضمن تصفيات المونديال. اما منتخب المكسيك فتبدو تشكيلته اقل قوة عنها قبل عامين حين استضاف البطولة على ارضه وهزم نظيره البرازيلي 4-3 في النهائي. واكبر دليل على ذلك سقوطه الكبير امام انكلترا صفر-4 ودياً الاسبوع الماضي. ويغيب عن المكسيك حارسها الاستعراضي خورخي كامبوس وافضل لاعب لديها في العامين الاخيرين كواتيموك بلانكو، وهو هداف البطولة الاخيرة برصيد 8 اهداف. مهمة سهلة للبرازيل وفي المجموعة الثانية التي تضم البرازيلواليابانوكندا والكاميرون وتقام مبارياتها في اليابان، يسعى المنتخب البرازيلي الى تلميع صورته المهتزة في ظل نتائجه المخيبة في تصفيات مونديال 2002، والتي مُني فيها بثلاث هزائم في 12 مباراة حتى الآن. لكن كثيرين يشككون في تحقيقه هذا الهدف بعدما قرر مدربه ايمرسون لياو عدم استدعاء معظم نجومه المنضمين الى اندية اوروبية، في حين سيغيب المهاجم المخضرم روماريو 35 عاماً لارتباطه مع فريقه فاسكو دا غاما في مسابقة كأس ليبرتادوريس. اما ابرز المشاركين فهم فامبيتا باريس سان جرمان الفرنسي وسوني اندرسون ليون. ويدرك لياو تماماً ان مصيره على كف عفريت في حال لم يحقق النتائج المرجوة في هذه البطولة واقلها بلوغ النهائي. ويخوض المنتخب الياباني منافسات هذه المجموعة بمعنويات مرتفعة، بعدما توج بطلاً لكأس الامم الآسيوية العام الماضي في لبنان، كما ان صفوفه ستضم صانع الالعاب القدير هيديتوشي ناكاتا، افضل لاعب في آسيا مرتين، بعدما حرره ناديه روما الايطالي. الا ان المعنويات يمكن الا تكفي في تغيير واقع عدم قدرته على مقارعة الكبار، والذي ظهر جلياً بسقوطه اخيراً امام منتخب فرنسا بخمسة اهداف. وبدوره يسعى المنتخب الكاميروني الى تحقيق لقبه الثالث بعد كأس الامم الافريقية وذهبية دورة العاب سيدني الاولمبية. وهو يملك لاعبين اثبتوا جدارتهم في افضل البطولات الاوروبية وعلى رأسهم افضل لاعب في افريقيا العام الماضي باتريك مبوما، مهاجم بارما الايطالي، اضافة الى لوران ايتاميه ماير ارسنال وجيريمي نجيتاب ريال مدريد الاسباني. اما منتخب كندا الذي يشارك في هذه البطولة بصفته بطل مسابقة الكأس الذهبية لدول الكونكاكاف، والذي يشرف عليه المدرب الالماني اولغر اوسييك مساعد القيصر فرانتس بكنباور في مونديال ايطاليا عام 1990، فيعول على عناصر جلها من الناشئين تلعب في اندية انكليزية من الدرجتين الاولى والثانية.