ليبرفيل، بانغي - أ ف ب، رويترز - استعاد جيش افريقيا الوسطى السيطرة على احياء في جنوب العاصمة بانغي حيث تحصن منفذو محاولة الانقلاب الفاشلة اول من امس، بحسب ما اعلن الناطق باسم الرئاسة بروسبر ندوبا. وقال ندوبا ان "كل احياء الجنوب اصبحت الآن تحت السيطرة باستثناء احد جيوب المقاومة في محيط مركز بث الاذاعة المحلية" جنوب غربي المدينة التي يسيطر عليها الانقلابيون على ما يبدو. وأضاف المصدر نفسه ان نيراناً رشاشة من اسلحة القوات المسلحة في افريقيا الوسطى لا تزال تسمع في هذه الاحياء التي قام فيها الجيش بعملية تمشيط من منزل الى آخر. وجاء ذلك غداة محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس أنج فيليكس باتاسيه، اسفرت عن مقتل 12 شخصاً على الاقل واثارت توترات سياسية جديدة في البلاد واعادت الى الاذهان سلسلة من عمليات التمرد التي قام بها الجيش في التسعينات. ولم تتغلب البلاد التي يقطنها اكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة تماماً على آثار التوترات السابقة على رغم جهود بعثة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة التي غادرت افريقيا الوسطى العام الماضي، بعدما حققت ما وصف بانه نجاح نادر في افريقيا. وقال ناطق باسم الرئاسة امس: "ما زلنا نبحث عن المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة. وكانت المناطق الجنوبية من العاصمة معقلاً للجنود المنشقين في التسعينات. وكثير منهم محسوبون على الرئيس السابق ديفيد داكو والحاكم العسكري السابق اندريه كولينغبا والدكتاتور جان بيديل بوكاسا. وكان باتاسيه فاز في انتخابات متعددة الاحزاب عام 1993 ثم اعيد انتخابه عام 1999 عندما تمكنت قوة الاممالمتحدة من ارساء الامن في البلاد. وقال منافسوه انه زور في الانتخابات. وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان "محاولة اطاحة حكومة منتخبة بالقوة". ودعا كل سكان افريقيا الوسطى وخصوصاً الزعماء السياسيين، الى احترام المؤسسات الديموقراطية في البلاد وإعطاء الأولوية للحوار".