أنهى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمس زيارته اليمن التي استمرت ثلاثة أيام، للمشاركة في احتفالاته بالذكرى الحادية عشرة للوحدة اليمنية. وكان أجرى محادثات مع الرئيس علي عبدالله صالح تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وكان في استقبال ولي العهد السعودي لدى عودته إلى جدة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين السعوديين. وبعث الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ببرقية إلى الرئيس اليمني بعد مغادرته عدن، جاء فيها: "نغادر اليوم بلدنا الشقيق تاركين وراءنا وشائج من المودة والمحبة والتقدير تجاه أشقاء لنا، جسدوا في أمثل الصور تلاحم الشعبين الشقيقين في جمهورية اليمن والمملكة العربية السعودية"، ودعا الله "أن يحفظ ليمننا الشقيق عزه ومجده وأمنه في ظله جل جلاله ثم وعي أمثل لمعاني الأخوة والجيرة والمصير المشترك، وهو ما عبرت عنه اتفاقية الحدود بين بلدينا الشقيقين". واستقبل الرئيس علي صالح ولي العهد السعودي قبل مغادرته عدن، واستكملا بحث القضايا التي تهم "العلاقات الأخوية المتينة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين"، وعرضا "التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفسلطينية التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي يومياً بقصف المئات من المواطنين العزل". وقلد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمس بحضور الرئيس علي صالح كلاً من العقيد الركن أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري اليمني قائد القوات الخاصة، والعقيد الركن طارق محمد عبدالله صالح، وشاح الملك عبدالعزيز، اعتزازاً بما يربط البلدين الشقيقين من علاقات أخوية متينة. وحضر ولي العهد السعودي والرئيس اليمني مساء الثلثاء الاحتفال الغنائي الذي اقيم في مدينة عدن في ذكرى الوحدة اليمنية، وتضمن لوحة استعراضية غنائية بأفراح الوحدة، أشادت بالعلاقة مع المملكة، ومعاهدة جدة لترسيم الحدود بين البلدين.