اقدم نائب في البرلمان الاردني على قضم جزء من اذن زميل له خلال عراك في احدى غرف مجلس النواب، وذلك على خلفية تحرشات من عشيرة احد النائبين بفتاة من عشيرة النائب الآخر. وقال شاهد مستذكراً حادثة مشابهة كان بطلاها الملاكمان من الوزن الثقيل مايكل تايسون الدي قضم أذن منافسه ايفاندر هوليفيلد، إن النائبين احمد عويدي العبادي ومنصور سيف الدين مراد تبادلا السباب واللكمات، قبل ان ينقض العبادي على مراد ويقضم أذنه اليمنى. ونقل النائب مراد الى احد المستشفيات حيث قام طبيب مختص بالجراحة التجميلية بإعادة الجزء المبتور من أذنه. وقرر رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي تسليم النائبين الى القضاء الذي يتوقع ان يطلب من المجلس رفع الحصانة عنهما تمهيداً لمحاكمتهما. وحصل قرار المجالي على اجماع اعضاء مجلس النواب. وقالت مصادر نيابية مطلعة ان الشجار جاء نتيجة خلافات بين عشيرة العبادي البدوية وطائفة الشركس التي ينتمي اليها مراد وتنحدر من اصول قفقاصية على خلفية تحرشات من عشيرة العبادي بفتاة شركسية. وادت الخلافات الى عراك بين مجموعة من الشباب الشركس وعدد من ابناء عشيرة العبادي، تم على اثره لجوء الطرفين الى احمد العبادي ومنصور مراد بوصفهما ممثليهما في البرلمان لحسم الخلاف. إلا ان الجدل بينهما سرعان ما اتخذ منحى عنيفاً. وذكرت مصادر نيابية ان العبادي كان نصب خيمة في منطقة وادي السير التي يقطنها غالبية الشركس وطالب بإجلائهم عن المنطقة وفق الاصول البدوية. واضافت المصادر ان النائبة السابقة توجان فيصل هاجمت النائب العبادي في موقع على شبكة انترنت. ومن المتوقع ان تتم محاكمة النائبين بتهمة اثارة الفتنة والنعرات الطائفية والقبلية وتهديد الوحدة الوطنية، ما قد يؤدي في حال إدانتهما الى حرمانهما من حق الترشيح في الانتخابات النيابية المقبلة. وتنص المادة 153 من النظام الداخلي لمجلس النواب على انه "إذا ارتكب نائب او اي شخص آخر جرماً من نوع الجناية داخل حرم المجلس، على الرئيس ان يأمر بالقبض عليه وحجزه في مكان معين وتسليمه للسلطة القضائية فور حضور من يمثلها... وإذا كان الجرم من نوع الجنحة، فللرئيس ابلاغ السلطة القضائية لإتخاذ التدابير القانونية".