تتجه انظار عشاق كرة القدم المصرية الليلة الى مدينتي القاهرة والاسماعيلية لمتابعة قمتين كبيرتين ضمن المرحلة الثالثة والعشرين من مسابقة الدوري، وتجمع الاولى الاهلي حامل اللقب مع المصري في القاهرة، والثانية بين الاسماعيلي حامل كأس مصر والزمالك المتصدر في الاسماعيلية. والاهلي مرشح للفوز لأن مستواه يتحسن من مباراة الى اخرى بعد انسجام خالد بيبو هداف الفريق مع زملائه وارتفاع مستوى سمير كمونة قلب الدفاع، فضلاً عن عودة الدوليين الثلاثة عصام الحضري وشادي محمد وسيد عبدالحفيظ. كما ان المصري يواجه ظروفاً صعبة بسبب غياب عدد من لاعبيه الاساسيين للاصابة والايقاف. وفي الاسماعيلية، تشيرالنتائج الاخيرة الى تفوق كاسح للزمالك على منافسه الاسماعيلي اذ فاز عليه في المباريات الاربع الاخيرة التي جمعت بينهما. لكن الزمالك يفتقد الليلة جهود نجميه المصابين حسام وابراهيم حسن وهيثم فاروق وعبداللطيف الدوماني. في المقابل يعتمد الاسماعيلي تشكيلة امامية قوية مكونة من محمد بركات ومحمد حمص وحمام ابراهيم ومحمد ابوجريشة والنيجيري اوتاكا، ولكن الخط الخلفي للاسماعيلي اقل كثيراً في الكفاية عن الهجوم. تونس حسم التعادل مصير أهم مباراة في الدوري التونسي بين "الأخوة الاعداء" الترجي والافريقي، لكن اللقاء الرقم 90 في تاريخ الناديين قدم مؤشرات ايجابية عن استعادة المسابقة المحلية حيويتها بعد اعتقاد ساد بأنها غادرت سماء مدينة تونس الى حين. فالترجي الذي تربع على عرش كرة القدم التونسية للمرة الرابعة على التوالي أصر على الفوز، لكن طموح أو إرادة شباب الافريقي لم تمكنهم من تحقيق هدفهم. ولا شك في ان مبادرة الافريقي بابعاد القائد جمال الدين الامام وزميله بوزيان، وتوقيع عقوبات مالية على بقية ما سمي ب"عصابة الخمسة" اتت بثمارها الايجابية. فهي سمحت بمشاركة مجموعة من الشباب اثبتت جداراتها، وكان الهدف الذي سجله فريد شوشان، احد المعاقبين مالياً، احدى ثمار هذه الوقفة الافريقية الحازمة. التعادل لم يرض طبعاً انصار الترجي، وعلق بعضهم الخسارة على شماعة التحكيم المحلي. لكن هذه المبررات غير كافية، لأن نادي تونس الأول يعاني منذ بداية الموسم علامات ارهاق واضحة. والاكيد ان جودة اللعبة لا تحتمل الاحادية بل الصراع والتنافس من اجل الأفضل. ولعل الدرس الأخير الذي قدمه دربي العاصمة يكون طالع خير على كرة القدم التونسية التي تعيش أزمة حقيقية. بلغ خيطان الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الكويت اثر فوزه على الصليبخات بهدفين للسنغالي ادريسا كيتا 11 والمالي عمر باغايوفو 42، في مقابل هدف ثامر عناد 50 من ركلة جزاء. كما بلغ والفحيحيل الدذور ذاته بفوزه على اليرموك بركلات الترجيح 4-3 الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر. وفي قطر، يملك الوكرة المتصدر فرصة احراز لقب بطل الدوري قبل نهايته في حال فوزه على الاهلي وتعثر منافسيه المباشرين، الريان امام السد حامل اللقب، والاتحاد امام قطر في المرحلة الخامسة عشرة التي تنطلق اليوم. ويملك الوكرة 30 نقطة وفي حال فوزه سيرفع رصيده الى 33 نقطة، وسيحسم بالتالي اللقب اذا تعثر منافساه معاً الريان والاتحاد لأن كلاً منهما يملك 24 نقطة ولديه مباراتان اخريان فقط فضلاً عن مباراة هذه المرحلة. وفي ابرز مباريات المرحلة، يلتقي الريان مع السد، والاتحاد مع قطر، والشمال مع العربي.