عمان - "الحياة" - في عددها الأول هذا العام، فتحت مجلة "الثقافة الأجنبية" الصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد، نافذة على نصوص ودراسات من الآداب الأجنبية كي يطل منها القارئ العراقي على ما يفتقده من إتصال بشؤون الثقافة والفنون في العالم، وإن كانت النصوص تعود لسنوات ماضية مع بعض الاستثناءات. ومن بين الجديد "الاستثنائي" نشرت المجلة التي ترأس تحريرها الروائية ابتسام عبدالله دراسة عن الشاعر أودن كانت نشرت في "نيويوركر ريفيو" العام الماضي وكتبها جيمس فنتون وترجمها الشاعر علي الحلي وحملت عنوان "سحر أودن". وترجمت إشراق عبدالعادل ثلاثة نصوص كتبها شعراء وكتّاب اسبان عن رافائيل ألبرتي بمناسبة رحيله وكانت نشرت في الملحق الثقافي لجريدة "لو موند" عام 1999. وخصت "الثقافة الأجنبية" أدب الكاتب الانكليزي د. ه. لورنس بمحور خاص حمل عنوان "د. ه. لورنس الجسد والأشياء - سيرة قلم وأربع قصص". ترجم الدكتور ماجد الحيدر قصص "النغمة المتوافقة" و"الأشياء" و"عطارد" فيما ترجم الدكتور علي عبد الأمير صالح قصة "ابنة تاجر الخيول" كما ترجم مقالة عن السينما البريطانية المعاصرة ضمن العدد. وترجم علي عبدالصمد مختارات من الشعر التشيكي المعاصر فاختار قصيدتين للشاعر أولدريخ فايلدال وقصيدتين للشاعر كارل سيس ومثلهما للشاعر جوزيف هانزليك، بينما ترجمت خالدة حامد مقالة في عنوان "اتجاهات في الشعر العربي المعاصر" للدكتورة سلمى الخضرا الجيوسي. وترجم الناقد الموسيقي عبدالغفور النعمة مقالة بعنوان "انطوان بروكنر... موهبة المعلم الريفي" عرضت لجوانب من موسيقى بروكنر التي وصفت بأنها مقاربة لما ثبتته موسيقى بيتهوفن من أفكار وقيم. واستل رياض عبدالواحد نصاً حمل عنوان "اللغة والمجتمع والحضارة" من كتاب "دراسة اللغة" للمؤلف جورج بول، غير ان ركاكة في الترجمة بدت واضحة في صوغ عبدالواحد كما في "من الضروري والمهم أن نعرف على سبيل المثال سواء أكانت مجموعة من المتكلمين يشتركون بالقاعدة الثقافية نفسها" .... وعوضاً عن "الأعمى" المسرحية القصيرة التي كتبها جبران خليل جبران ترجم يعقوب افرام منصور النص ب"المكفوف". ولفت في مقدمته الى ان النص واحد من خمسة نصوص مسرحية قصيرة كتبها جبران وهي: "أليعازر وحبيبته"، "الشبح"، "المسحة ... الأخيرة" و"الأحدب أو الرجل الخفي". وفي باب "دراسات" ترجم لطفي عبدالله محمد علي دراسة "الاستشراق وأثر الثقافة العربية في الحضارة الأوروبية" وهي كتبها جون ريدر وعرض فيها للاستشراق منذ مراحله الأولى في القرن الثاني عشر وصولاً الى القرن التاسع عشر. ومن بين بحوث مؤتمر جيمس جويس الدولي السابع عشر والذي شهدته لندن في أواخر حزيران يونيو العام الماضي ترجم أحد أفضل المترجمين العراقيين عن الانكليزية الدكتور محمد درويش دراسة بعنوان "الترجمة وما وراء النص" بحثت في اشكالية اللغوية في قصة "الموتى" لجيمس جويس.