بيروت - "الحياة" نوه رئىس الجمهورية اللبنانية اميل لحود بالدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية الى لبنان بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، مؤكداً ان مواقفها منه والمساعدات التي قدمتها اليه "مكنت اللبنانيين من تجاوز الكثير من الصعوبات التي واجهتهم وساعدت في تعزيز مسيرة السلم الأهلي التي انطلقت بعد اتفاق الطائف". وكان لحود يتحدث امام رئيس مجلس ادارة المجلس العربي - الافريقي رئىس الجمعية السعودية لطب العيون الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، لمناسبة عقد المجلس مؤتمراً في بيروت عن مكافحة العمى. فأشاد بالجهود التي يقوم بها الأمير عبدالعزيز لمكافحة العمى سواء من خلال الجمعية السعودية او مؤسسة "امباكت" ومؤسسة النور الخيرية في السعودية، وبالدعم المادي الذي يقدمه الى بنك العيون في لبنان. ومنحه وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور. الى ذلك، اكد رئيس هيئة الاركان العامة في القوات المسلحة السعودية الفريق اول صالح بن علي المحيا تعزيز العلاقات الثنائية بين الجيشين اللبناني والسعودي بما يخدم مصلحة البلدين وأمنهما. وأكد، في مطار بيروت التي يزورها رسمياً، ثلاثة أيام، دعم المملكة للسلام بكل الطرق و"تقديمها كل ما تستطيع لدعم الدول الصديقة للمحافظة على امنها واستقرارها"، معتبراً "ان الزيارة ستتيح تبادل وجهات النظر عن نقاط الضعف والقوة في بناء القوات المسلحة ككل". وكان لحود بحث مع الرئيس السلوفاكي رودولف شوستر الذي وصل بعد ظهر أمس الى بيروت، في زيارة تستمر حتى مساء الأربعاء، في تعزيز العلاقات الثنائية وفي أوضاع الشرق الأوسط في ضوء التطورات المتسارعة على أكثر من صعيد، خصوصاً ان سلوفاكيا أعلنت مراراً "تأييدها لاعادة اطلاق العملية السلمية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، اضافة الى تأكيدها حق اللاجئين الفلسطينين في العودة الى ديارهم، وتدعم موقف لبنان المنادي بحق عودة الفلسطينيين الى أرضهم المحتلة ورفض التوطين". يذكر أن سلوفاكيا تقدمت بطلب قبولها عضواً مراقباً خلال مؤتمر القمة الفرنكوفونية الذي سيعقد في بيروت.