} أعلنت شركة "الاتصالات السعودية" خدمة جديدة للمستفيدين من خدمة الجوال، تحت مسمى نظام "باقات الاشتراك الشهري"، الذي بدأ فعلياً في التاسع من الشهر الجاري. تقوم فكرة الخدمة على طرح ثلاث باقات للاشتراك الشهري، تعمل على تقديم مزايا جديدة للمشتركين فيها، حيث تقوم الباقة الأولى "الأساسية" بتقديم المزايا الحالية للمشتركين، وبرسم شهري 60ريالاً سعودياً 16دولاراً وبكلفة 0.95ريال سعودي ربع دولار للدقيقة الواحدة في أوقات الذروة، وب0.50ريال سعودي خارج أوقات الذروة، أما الباقة الثانية "الفضية" تقدم خدماتها برسم شهري يبلغ 100ريال سعودي 27 دولاراً تقريباً، مقابل 70 دقيقة اتصال مجانية، وخفض كلفة الدقيقة الواحدة إلى 0.85ريال سعودي في أوقات الذروة، و0.50ريال سعودي خارج أوقات الذروة، فيما تقدم الباقة الثالثة "الذهبية" مميزاتها برسم شهري محدد ب200 ريال سعودي 54 دولاراً تقريباً، مقابل 250 دقيقة مجانية، وبكلفة أقل للدقيقة الواحدة في أوقات الذروة 0.75ريال سعودي، و0.50 ريال سعودي خارج أوقات الذروة. وقال مدير وحدة الاتصالات المتنقلة في الشركة السيد خالد الملحم، بأن خدمة الباقات الثلاث طرحت بشكل فعلي مطلع الشهر، ووصل عدد المشتركين حتى الآن إلى 4500 مشترك في الباقة الذهبية، و1500 مشترك في الباقة الفضية. ولصعوبة فهم نظام الباقات، تبدأ "الاتصالات السعودية" باطلاق حملتها الإعلانية تحت شعار "الجوال... طريقنا واضح" عبر وسائل الاعلام كافة، ومن خلال نشرات ارشادية تقدم مع الفواتير، وانتجت الشركة إعلاناً تلفزيونياً بسيطاً وسريعاً عن خدمة الباقات الجديدة، وسيتم عرضه في القنوات والأوقات التي يشاهدها الجمهور السعودي المحتمل. واعتمدت "الاتصالات السعودية" قائمة جديدة لأسعار الأوقات، حيث أعتبرت الفترة بين التاسعة صباحاً والحادية عشرة ليلاً من السبت إلى الأربعاء، ضمن أوقات الذروة، فيما أدرجت الأوقات الباقية والأيام ضمن أوقات التخفيض. ونوه المدير العام للتسويق السيد صالح الجاسر أن خدمة الرسائل القصيرة "مرسال الجوال" تلاقي إقبالاً كبيراً من قبل المشتركين، بعدما قدمت مقابل 0.50ريال سعودي، ثم خفضت إلى 0.30ريال سعودي بنسبة وصلت إلى 40 في المئة، وتعتبر من أقل الأسعار مقارنة مع الكلفة في بلدان العالم، وبلغ عدد الرسائل القصيرة 39 مليون رسالة الشهر الماضي، وبمعدل 1.2 مليون رسالة يومياً، وارتفع المعدل اليومي لاستخدام الرسائل مع بداية الشهر الجاري إلى 1.6مليون رسالة. ويبلغ عدد المشتركين في خدمة الجوال حالياً 1.8 مليون مشترك، بلغت حصة الجوال العائلي الذي أطلق في تشرين الثاني نوفمبر الماضي 353 ألف خط هاتفي، بينما كان عدد المستفيدين من خدمة الجوال في نهاية العام الأول من انطلاق الخدمة 175ألف مشترك، وارتفع العدد إلى 316 ألف مشترك عند تأسيس الشركة، وبلغ عدد المشتركين في خدمة الجوال عند تأسيس وحدة الاتصالات حوالى مليون مشترك. وتتطلع "الاتصالات السعودية" للوصول إلى 2.5 مليون مشترك نهاية السنة الجارية، وقد تصل إلى عدد يراوح بين 5 و6 ملايين مشترك في أقل من سنتين. وأوضح الملحم أن الاتصالات السعودية تهدف إلى تحسين وتعزيز البنية التحتية لقطاع الاتصالات في السعودية، وتقديم أفضل الخدمات للجمهور المستفيد وارضائهم،مع مراعاة ارتفاع الجودة بأسعار مناسبة ومعقولة، وتسعى الشركة إلى تحسين خدمة استعلامات الهاتف الجوال 902 الذي يستقبل نحو 150 ألف مكالمة يومياً، أسوة بخدمة استعلامات الدليل والاتصال الدولي 905. وعن عملية تحصيل الديون من المشتركين، قال الملحم "إن الشركة أولت اهتمامها بهذه القضية وتعكف الآن على درسها، للوصول إلى حلول وسط تضمن حق المشترك والشركة معاً، لأننا نواجه سوقاً من أصعب الاسواق العالمية، إضافة إلى وجود عدد من المعوقات التي تساعد على صعوبة تحصيل الديون كعدم وجود عنوان بريدي للمشترك وغير ذلك". وأضاف: "ان الشركة لا تزال في طور الانعتاق من سطوة الوزارة، و تحتاج إلى بعض الوقت للإنتقال، وأن رسم عدم السداد إجراء متعارف عليه في أي مكان بالعالم، وليس الأمر حكراً على "الاتصالات السعودية"، تطورت عملية سداد الفواتير بعدما كانت يدوية، إلى السداد الآلي، ويُخطط حالياً للعمل على مدى فترتين في اليوم الواحد لتحسين عملية الفوترة، وستقدم الشركة الفواتير في المستقبل القريب على شكل رسالة تظهر في أجهزة المشتركين، الأمر الذي سيساعد في تقليص حجم ديون الشركة، وتقليل حالات فصل الخدمة عن المشتركين الذين لم تصل لهم فواتيرهم لأي سبب طارئ، وجاء فصل وحدة الاتصالات المتنقلة واستقلالها، رغبة في تقديم خدمة متميزة للعملاء، بأسرع وقت وأعلى جودة ممكنة. وأشار إلى أن الشركة حالياً تغطي 94 في المئة من المناطق المأهولة بالسكان في السعودية، وازداد عدد محطات التقوية لخدمات شبكة الجوال إلى 1300 محطة تقوية منها 450 في الرياض، وتعمل الشركة حالياً على تقديم خدمة الاستفسار عن أرقام الهواتف النقالة، عن طريق التعريف باسم الشخص، بعد أن رفض عدد من المشتركين في الأعوام الماضية هذه الخدمة. وعن البحث عن آليات جديدة للتسويق، ذكر الملحم أن الخدمات الاتصالية في أي مكان في العالم تعتبر من الخدمات التي يقبل عليها الجمهور من دون الحاجة إلى تسويق عالي الكثافة والكفاءة. من جهة أخرى، اتجهت شركة الاتصالات السعودية، إلى خفض رسوم التأسيس للهاتف الجوال، بعدما بدأت الخدمة برسم تأسيس بلغ 10 آلاف ريال سعودي 2.7 ألف دولار أميركي، ثم خفض الرسم إلى 3500 ريال سعودي 934 دولاراً، ثم إلى 1500 ريال سعودي 400 دولار، واستقر الأمر أخيراً إلى 800 ريال سعودي 214 دولاراً، واستحدثت الشركة خدمة الجوال العائلي في شهر تشرين الثاني الماضي برسم شهري بلغ 800 ريال سعودي 214 دولاراً، ثم خُفض المبلغ إلى 400 ريال سعودي 107دولارات في نهاية شباط فبراير الماضي.