استضافت القاهرة قبل أيام فاعليات الندوة الدولية لمنع حوادث الطائرات، وشارك فيها نحو 200 من خبراء تحقيق ومنع الحوادث في العالم، بالاضافة الى ممثلي المنظمات الدولية المعنية بشؤون الطيران. هدفت الندوة الى إقامة منتدى اقليمي لتبادل المعلومات والمقترحات بين المشاركين في مجال السلامة الجوية، وتبادل الخبرات والعمل على رفع المستوى الفني والتدريبي للعاملين في هذا المجال، سواء كانوا في سلطات الطيران المدني أو شركات وذلك للتجاوب في صورة فاعلة مع الاجراءات الكفيلة بخفض معدلات حوادث الطائرات. وتطرقت المداولات الى البحث في برنامج "الايكاو" لمراقبة السلامة الجوية، وتأثير العوامل البشرية والفنية في رفع درجات الأمان والسلامة الجوية. من جهة أخرى، شكّل "الاتحاد الدولي للنقل الجوي" لجاناً فنية للعمل على خفض عدد حوادث الطائرات الى النصف خلال السنوات الخمس المقبلة، مع زيادة عدد الرحلات والخطوط الجوية التي اصبحت تغطي جميع انحاء العالم. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة "مصر للطيران" المهندس محمد فهمي ريان إن نسبة من الحوادث سببها الركاب الذين يريدون خدمة مميزة بسعر منخفض، ومن هنا يتجه بعض شركات الطيران الى خفض كلفة التشغيل على حساب اعتبارات الصيانة. واضاف ان حوادث الطائرات لا تقتصر على طراز أو شركة أو منطقة معينة وكلما زاد عدد الرحلات زاد عدد الحوادث، مشيراً الى أن الجميع يسعى الى طيران أكثر أمناً. تجدر الاشارة الى أنه وقعت العام الماضي 18 حادثة للطائرات الكبيرة العاملة على الخطوط المنتظمة أدت الى وفاة 775 راكباً مقابل 499 راكباً العام الاسبق. أما الخطوط الجوية غير المنتظمة فقد تعرضت رحلاتها إلى 22 حادثاً اسفرت عن وفاة 290 راكباً مقابل 129 راكباً العام الاسبق.