أصدر الرئيس علي عبدالله صالح قراراً أمس كلف بموجبه وزير الخارجية عبدالقادر باجمال تشكيل حكومة جديدة، ليخلف الدكتور عبدالكريم الأرياني الذي "طلب اعفاءه من منصبه لأسباب صحية"، حسبما ذكرت وكالة "سبا". باجمال من مواليد 1946 في محافظة حضرموت شرق البلاد، التحق بالعمل السياسي في صفوف حركة القوميين العرب في عدن عام 1969 ثم سافر الى القاهرة في بعثة دراسية وتخرج من جامعتها حاصلاً على اجازة في التجارة عام 1974، وانخرط في صفوف الحزب الاشتراكي اليمني منذ الاستقلال عام 1967. وعين نائباً لسكرتير اللجنة المركزية عام 1978 ثم نائباً لوزير التخطيط في عدن عام 1979. وأعيد انتخابه في اللجنة المركزية للاشتراكي عام 1980، كما عين وزيراً للصناعة ورئيساً لهيئة النفط والمعادن في العام نفسه وعمل محاضراً في جامعة عدن بين 1978 و1980. وفي 1985 عين وزيراً للطاقة والمعادن وفي 13 كانون الثاني يناير 1986 عندما اندلع الصراع المسلح بين أجنحة الحزب الاشتراكي في عدن وانتهى بسقوط الرئيس علي ناصر محمد وخروجه من الحكم ونزوحه مع بضعة آلاف من أنصاره الى صنعاء القي القبض على باجمال ووضع في السجن بتهمة النزعة الليبرالية ومعاداة الاشتراكية ومكث في السجن 3 سنوات وثلاثة أشهر. وبعد خروجه حاول مع بعض زملائه تشكيل الحزب الوحدوي الديموقراطي عام 1989. لكنه تخلى عن هذه الفكرة بعد مرور سنة، وانضم الى حزب المؤتمر الشعبي العام قبل عام من الوحدة اليمنية 1990. ونشط لمصلحة هذا الحزب في المحافظات الجنوبية التي كانت حكراً على الحزب الاشتراكي. وانتخب عام 1990 عضواً في اللجنة الدائمة وفي عام 1991 عين رئيساً للهيئة العامة للمناطق الحرة خلال الحرب عام 1994. ثم عين باجمال نائباً لرئيس الوزراء وفي تشرين الأول اكتوبر 1994 عين وزيراً للتخطيط والتنمية في حكومة عبدالعزيز عبدالغني، بعد الحرب، واحتفظ بهذا المنصب حتى عام 1997 حيث عين في حكومة عبدالكريم الارياني نائباً لرئيس الوزراء وزير الخارجية. ويعتبر باجمال من الكوادر اليمنية ذات الاختصاص في الجانب الاقتصادي وله اسهامات في مجالات التنمية والاقتصاد.