} حظرت وزارة التجارة السعودية استيراد اللحوم من لبنانوتركيا في الوقت الذي شهدت فيه السعودية استهلاك نحو مليوني اضحية من جميع انواع الماشية خلال عيد الاضحى منها نحو 500 الف رأس ذبحها الحجاج في المشاعر المقدسة. اعلنت وزارة التجارة السعودية اول من امس فرض حظر "موقت" على استيراد لحوم الاغنام والابقار من جميع انواعها "المبردة والمجمدة والمعلبة" وجميع تجهيزاتها الواردة من تركياولبنان. وجاء في بيان رسمي اصدرته الوزارة "ان القرار اتخذ بناء على المعلومات والتقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وما تناقلته وكالات الانباء عن انتشار مرض الحمى القلاعية وظهور اصابات في البلدين". وطلبت الوزارة في بيان آخر وجهته الى الغرف السعودية بالتعميم على جميع الغرف للتأكيد على جميع ذوي العلاقة من الشركات والتجار بعدم استيراد لحوم حيوانات الفصيلة البقرية ولحوم الاغنام بجميع انواعها المبردة والمجمدة والمعلبة وكذلك جميع منتجاتها وتجهيزاتها من كل من تركياولبنان. كما طلبت الوزارة التأكيد على جميع ذوي العلاقة من التجار والمؤسسات والشركات المستوردة للحوم الابقار والاغنام الطازجة والمبردة والمجمدة والمعلبة "بالحرص على تأمين حاجة السوق من المصادر الاساسية المأمونة فقط وبصورة مباشرة وتجنب جميع الدول القريبة من الدول الموبوءة بامراض جنون البقر او الحمى القلاعية او الطاعون البقري على ان تكون جميع الارساليات مصحوبة بشهادات صادرة عن الجهة الرسمية المختصة تؤكد سلامة اللحوم ومنتجاتها من جميع الامراض وصلاحيتها التامة للاستهلاك الآدمي وانها لم تغذى باغذية يدخل في مكوناتها مواد بروتينية من اصل حيواني". واشترطت وزارة التجارة السعودية ان يتم النص في خطابات الاعتماد على حفظ حقوق المستورد السعودي كاملة تجاه المصدر في حالة ثبوت عدم سلامة هذه المستوردات او عدم صحة شهادات المنشأ والصلاحية المصاحبة لها "وسيكون المستورد مسؤولاً عما يخالف ذلك". وحذرت من تورط اي من المستوردين السعوديين في محاولات الالتفاف على قرارات حظر استيراد او استيراد لحوم الابقار والاغنام من غير مصدرها الاصلي الى السعودية من خلال اجراء بعض العمليات الشكلية عليها في احد الدول المجاورة "مثل تقطيع الذبائح وتصنيف اللحوم او فرمها ووضعها في عبوات والادعاء بتوافر شروط المنشأ والقيمة المضافة اليها". وتعتبر تركيا من اهم مصادر استيراد لحوم الاغنام الحية والمبردة ولا توجد ارقام دقيقة عن حجم صادرات اللحوم التركية للسوق السعودية. موسم الاضاحي من جهة ثانية قدر تجار الماشية ان ما تم ذبحه من الماشية في موسم عيد الاضحى يصل الى مليوني رأس 85 في المئة منها من الاغنام تصل قيمتها الى نحو 1.5 بليون ريال 400 مليون دولار. وذبح الحجاج نحو 25 في المئة من هذه الكميات ضمن شعائر الحج وتوزعت النسبة الباقية على باقي المناطق. ولوحظ في موسم السنة الجارية ازدياد الطلب على الابل بشكل كبير خصوصاً مع انتشار المخاوف من الامراض التي تصيب الاغنام والابقار مثل الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع وجنون البقر. وينفذ "البنك الاسلامي للتنمية" مشروعاً ضخماً للافادة من لحوم الهدى والاضاحي للحجاج اذ يكتفي الحاج بشراء سند بقيمة الذبيحة وتوكيل المصرف او من يراه بالذبح وتوزيع لحم الاضحية في خطوة بدأت منذ اعوام تهدف الى استثمار هذه اللحوم لصالح الفقراء في العالم من جهة والمحافظة على البيئة ومنع انتشار الامراض التي قد تنتج من ترك الحجاج للاضاحي في المشاعر المقدسة.
