من هي فاطمة؟ ولماذا بوابة فاطمة؟ سؤال لا أظن ان كثيرين يعرفون جوابه! فاطمة هي ابنة الحاج فايز سليم محبوبة، من قرية كفركلا الحدودية المتاخمة لشمال اسرائيل فلسطينالمحتلة. في صيف عام 1970، وبينما كانت فاطمة تقطف مع أمها أوراق التبغ من حقل لهما يجاور الحدود الاسرائيلية وعلى بعد لا يتجاوز المئتي متر، وفي ساعة مبكرة قبل طلوع الفجر، اذ بدورية اسرائيلية مؤللة تطلق من رشاشاتها زخات من العيارات النارية باتجاه حقول التبغ المجاورة. وتبين في ما بعد ان الدورية أحست بتحرك فدائي يتسلل للقيام بعملية فدائية. وعلى الفور لجأت فاطمة مع أمها الى خلف جذع شجرة زيتون لتحتميا بها خوفاً من الرصاص العشوائي الذي تطلقه الدورية. واحتضنت الأم ابنتها خوفاً عليها، وراحت تهدئ روعها. وما لبثت بعدها ان سكتت عن الكلام. أحست فاطمة ان أمها قد أصيبت برصاص الاسرائيليين، فجن جنونها ووقفت تلوح بمنديل كان على رأسها وتركض باتجاه الدورية وتصرخ "يا كلاب لقد قتلتم أمي!". وقد امتزج صراخها بالبكاء. وانتبه بعض أفراد الدورية، بعد سماعهم الصراخ والبكاء، فأوقفوا اطلاق النيران، وتوجهوا نحو فاطمة، فأرشدتهم الى مكان أمها مغمى عليها خلف جذع شجرة الزيتون بعدما أصيبت في خاصرتها وساعدها الأيمن. حملوها على الفور الى داخل المجنزرة، ودخلوا من فتحة أحدثوها في الشريط الحدودي. وأصبحت هذه في ما بعد تعرف ببوابة فاطمة. وعادت أم فاطمة من اسرائيل بعدما أمضت تسعة عشر يوماً في أحد مستشفياتها. وكان الصليب الأحمر الدولي يطمئن عائلتها عن صحتها في أثنائها. فرنسا - عادل محبوبة ماجستير في علم الاجتماع