قرأت في أحد أعداد صحيفتكم ما كتبه عمر علي صابر. وقد آلمني ما جاء على لسان من يدعي العراقية وهي منه براء. وأنا، كمواطن سعودي، أرد على هذا الذي وجد في ممارسة العدوان على بلده من قبل أكبر دولة عرفها التاريخ بالبغي والعدوان، وأخرى عرفت باستعمارها، وهما أميركا وبريطانيا، ما يدافع عنه. لقد قدم هذا المتخندق مع الأعداء الشكر والامتنان لتلك الدولتين الباغيتين، وأعانهما على ظلمهما وجبروتهما وتعديهما على أبناء جلدته تحت ستار مناوءة النظام، وأنا شخصياً أشك في ان هذا الشخص عراقي، كردياً أو جنوبياً. وهو ممن يرضون بأن يصبح وطنهم هدفاً يومياً لغارات الجبناء. وهذا مما يحز في نفس كل مواطن يرى أسراب الطائرات تروع الآمنين وتفتك بالأطفال والشيوخ والنساء. رسالتي هذه أرجو إيصالها الى عمر علي صابر، ليدرك أنه ليس هناك عراقي واحد أو عربي يقبل أن يضام أخوه. وإن كان المذكور كردياً، كما يبدو من اسمه، فلا عجب في ذلك حيث كانت مواقف قومه في كل العهود مواقف لا تحسد عليها. فقد كان البارزاني مخلب قط لإيران الشاهنشاهية حتى استنفد الشاه أغراضه، فمات ملوماً بعد أن مد يده الى الصهاينة طلباً لمساعداتهم. وجاء ابناؤه من بعده فحملوا السلاح ضد إخوتهم وكانوا أدلاء الخيانة لنظام الخميني، فساعدوا الأعداء في شمال العراق. وحينما حدثت الاضطرابات عام 1991 حملوا السلاح، شأنهم شأن الغوغاء في جنوبالعراق. وها هم في الشمال ما بين مطرقة طالباني وسندان بارزاني. فيا ايها الناكر لتراب وطنه، الجاحد لأبناء جلدته، يحق لك ان تشكر من تشاء ما زال كبار قومك ينعمون بالدفء في أحضان أميركا. وكما يقول المثل إن لم تستح فافعل ما شئت. وختاماً يا عمر علي صابر وإن كنت عراقياً، وهذا ما أشك فيه، كردياً أو جنوبياً، أقول داعياً الله ان يخلص العراق وأهله من أمثالكم حتى تشرق أنوار فجر جديد يعيد للعراق الشقيق مجده وعزه ويخزي اعداءه، فهو السميع العليم. الدمام - صالح بن عبدالله الشهراني